17 سبتمبر 2025
تسجيلمثلما هزت صواريخ القسام "طويلة المدى" الأرض مساء أمس تحت أقدام الاحتلال، بعد سقوط 17 شهيداً وإصابة نحو 100 آخرين مع بدء الجيش الاسرائيلي حملة جوية ضد قطاع غزة، ستكون المقاومة للعدوان الاسرائيلي الغاشم طويلة المدى، وبعيدة المدى، وقوية الصدى، لأنها ببساطة مقاومة أصحاب أرض وكرامة، مقابل عدوان إجرامي بلا هدف وبلا مبرر. وهو قبل كل ذلك رسالة جادة إلى اسرائيل بتبدل موازين القوى، وبأن غزة لن تكون "لقمة سائغة" في فم الاحتلال هذه المرة، مهما تعددت وسائل قمعه الوحشية، ومهما تنوعت أدوات قتله وتدميره الإجرامية.مساء أمس، فتحت سلطات الاحتلال الاسرائيلي، لأول مرة منذ أعوام، جميع الملاجىء في تل أبيب والقدس، ووصلت صواريخ غزة إلى حيفا للمرة الأولى في تاريخ الصراع مع الاحتلال، ودوت صفارات الإنذار في أنحاء مدينة القدس المحتلة، كما دوت صفارات الإنذار في تل أبيب، قبل أن يتمكن نظام القبة الحديدية من اعتراض صاروخ كان موجهاً إليها، ومقابل الذعر الإسرائيلي هذا، أعلنت كتائب القسام أنها قصفت بالصواريخ حيفا والقدس وتل أبيب. وهو رد لاشك سيربك حسابات نتنياهو وحكومته الأمنية المصغرة، وسيدفعها إلى مراجعة حسابات عدوانها الغاشم المشؤوم.الفصائل الفلسطينية طالبت جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي بالتحرك الفوري للجم العدوان الإسرائيلي، ووقفه عن قطاع غزة، في حين تدور في الكواليس أحاديث عن مساعٍ ووساطات للتهدئة، إلا أن المقاومة حددت شروطها للتهدئة، من قبيل وقف الحملة العدوانية على الضفة الغربية والقدس المحتلة، ووقف العدوان الهمجي على قطاع غزة، والالتزام ببنود وقف إطلاق النار عام 2012، والإفراج عن محرري صفقة "وفاء الأحرار"، والكف عن تخريب المصالحة الفلسطينية، ورفع اليد عن التدخل في حكومة التوافق واستحقاقاتها للهدوء. وهذه مطالب عادلة، وليست شروطاً تعجيزية، فهل يراجع نتنياهو سياساته المدمرة، أم يواصل نهجة الذي لن يكسب من ورائه سوى المزيد من الخسائر والمصائب؟.. شوكة المقاومة لن تنكسر في رمضان!!.