14 سبتمبر 2025

تسجيل

رمضان لم يتغير بل نحن

09 يوليو 2013

رمضان شهر يأتي كل عام لكي يصوم المسلمون فيه يأتي في أوقات مختلفة صيفاً أو شتاء فهو لم يتغير وفيّ باق على عهده كعادته منحة من خالق عظيم منزه عن كل نقص جعل فيه لنا من الخير الكثير لعلمه بحاجتنا للحسنات السهلة المنال التي لاتحتاج للمستحيل،،ولكن عبادتنا المعتادة ومزيد من فعل الخيرات وتحري الجائزة الكبرى للمجتهدين في العبادة وهي خير من ألف شهر نسأل الله لنا ولكم إدراكها والفوز بها فهي والله صيد ثمين لا يقدر بثمن وليست كمثل ما يستميت عليه الكثيرون هذه الأيام. ولامانع لديهم أن يفعلوا أي شئ حتى ولو باعوا آخرتهم بدنياهم من أجل جوائز ومنح الدنيا التي يمكن أن أخذوها بدون وجه حق وهم تاركوها لغيرهم لا محال من ذلك، ورمضان لم يتغير بل نحن تغيرنا وتبدلنا ولم يكد رمضان ان يعرفنا وإذا كان البعض منا من الذين وفقهم الله لطريق الهداية استعد لهذا الشهر بمزيد من الطاعة ومزيد من فعل الخيرات واستعد العلماء بمزيد من التوجيه والنصح والقنوات الخيَّرة تبث البرامج الهادفة التي تقوي علاقة الإنسان بربه ونشر الفضيلة والأخلاق الحميدة وقصص السلف الصالح والأمور الخاصة برمضان وخصوصيته ومحاسنه الكثيرة التي تعد ولا تحصى، فهو شهر عبادة وطاعة وليس شهر نوم وأكل وسهر وغيبة ونميمة؟؟ومن الجانب الآخر استعد سفهاء الأمة لهذا الشهر الفضيل وجندوا أنفسهم نيابة عن المطرود من رحمة الله وحملوا لواءه المطرز بخيوط الغفلة والضلالة والغواية لعباد الله لاسيما ضعفاء النفوس منهم وقالوا للصائمين نحن من سوف يدخل عليكم السرور؟؟ وسوف ننسيكم تعب الصيام ونوقظ فيكم الغرائز ونزيد من فتنة النساء ونسرح بخيالكم في دنيا الغرام وطرق الغزل وكيفية اصطياد النساء وقصص لا تمثل مجتمعاتنا ولا عاداتنا ولا تقاليدنا وممثلون وممثلات وجوههم عليها غبرة ترهقها قترة لم تخف عمليات التجميل من شد ونفخ وتغير خلقة الله التي خلقهم عليها اعتقاداً منهم بأنهم سوف يبدون أكثر جمالاً ووسامة وما زادهم ذلك إلا قبحا على قبح وغفلة على غفلة أفلا يستحون من الله أقلها في هذا الشهر!! فهم طوال العام من برامج هدامة وتصويت ولجان تحكيم وتحليل من أفواه الساقطين في الدنيا والآخرة فلم يبق برنامج تافه إلا وأخذتموه بينما الأمة تصرخ ودماؤها تنزف في كل مكان وللأسف أصبح هؤلاء في نظر البعض من الذين يستقبلونهم كأنهم أبطال بالورود والحفاوة والتكريم وترصد لهم مبالغ طائلة ويكرمون في كل مكان. والله سبحانه لن ولم يكرم أمثال هؤلاء بل سوف يعاقبهم عقابا عسيرا ولن تنفعهم الدولارات ولا الجواهر والملابس غالية الثمن، ونحن نعلم أن الإسلام دين فسحة وسرور ولكن ليس بهذه الطريقة وخاصة في رمضان فهناك بعض المسلسلات الهادفة التي تدخل البهجة والسرور وتعالج مشاكل حقيقية نراها في مجتمعاتنا الخليجية كمسلسل القطري غانم السليطي فايز التوش وغيرهما،،،نسأل الله القبول في هذا الشهر الفضيل وكل عام والجميع بألف خير....... كل عام والجميع بألف خير وصحة وعافية للاعزاء في جريدة الشرق القراء