13 سبتمبر 2025

تسجيل

الأيام العشر.. وقوافل الشهداء

09 يونيو 2024

ودخلنا العشرة من ذي الحجة لتتحول الأجواء العامة وتتعطر ببركات تلك الأيام الربانية بالدعاء والصيام والتكبير والتهليل والصدقات، ناهيك عن الاستعداد للرحلة الربانية لتأدية فريضة الحج، وضجت الوسائل التواصلية بروابط التكبيرات والتذكير بفضيلة هذه الأيام المباركة، إنها أحاسيس جميلة تنفث رائحتها في النفوس ليزداد الإيمان في القلوب وإعطاء تلك الأيام حقها من العبادة والطاعة والتقرب من الله، نسأل الله القبول كما هو إعطاء أبناء غزة نصيبهم من الدعاء بالثبات والنصر والصبر. ……. اكتب المقال وأنا أشاهد قناة الجزيرة لمعرفة آخر المستجدات في غزة المنكوبة على بصيص من الأمل بتخفيف حدة حرب الإبادة بعد إعلان مقترحات بايدن في خطابه الأخير بشأن وقف إطلاق النار في غزة، ويتضمن 3 مقترحات: انسحاب الجيش الإسرائيلي مقابل إطلاق الرهائن لدى حماس، ومئات الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية وعودة سكان شمال القطاع إلى مناطقهم، واستمرار المساعدات الإنسانية ورفعها بمعدل 600 شاحنة يوميا، ثم تنفيذ خطة إعمار شاملة لغزة،، كلام،، لا يسمن ولا يغني من جوع جاء متأخراً، بعد نفاد الآلاف من الأرواح والجرحى، وكما يقال زبد تبدده العنصرية الإسرائيلية تجاه العرب والمسلمين من جهة. والأسلحة الأمريكية الثقيلة التي لا تتوقف في إمداد العدو من جهة أخرى، نوهم أنفسنا بالحوار مع الصهيونية التي تضرب بالمعاهدات والمفاوضات عرض الحائط وتمارس همجيتها، خاصة بعد إفلاسها في الوصول لأهدافها، في القضاء على حماس، حدث العاقل بما يعقل، هم اليهود أشد عداوة وبغضا للمسلمين، وهي أمريكا الأب الروحي لإسرائيل، زيف ونفاق وكذب،، خطاب كزبد البحر..هباءً منثورا.. …. لكنها المفاجأة !! ونحن في اليوم الثاني من ذي الحجة إسرائيل ذات الوجه القبيح بعد إفلاسها سياسيًا وأخلاقيًا تصب غضبها وهمجيتها بشراسة على مخيم النصيرات ومناطق متفرقة وسط قطاع غزة، بغارات متتالية في ظل تدميرها للقطاع الطبي في جميع مناطق غزة، أكثر من 80 شهيدًا وعشرات الجرحى تنفطر وتتألم من هولها القلوب ما بين جرحى وشهداء ودماء من أجل تحرير 4 أسرى من الصهاينة وتقصف مفاوضات الهدنة ومقترحات بايدن بوقف الحرب تحت عجلات الدبابات وقذائف الصواريخ الحارقة. …. أهل غزة يودعون شهداءهم من مخيم النصيرات في أيام فضيلة يرفع فيها الدعاء والتكبير، هم شهداء لا خوف عليهم ولاهم يحزنون. وجند الله الذين اختارهم للقائه في أيام التكبير لتمتزج الأجواء برائحة الشهداء العطرة، تبدد رائحة الدخان المتصاعد جراء القصف المستمر، لا يدركها إلا من ارتقى شهيدا عند الله …رحم الله الشهداء وخفف آلام الجرحى والمصابين وأمد المقاومة بجند من عنده، لا يؤلمنا رحيلهم وهم عند الله أحياء، ولكن يؤلمنا ما وصل إليه حالنا كأمة عربية وإسلامية من سبات وعجز في مواجهة الصلف الصهيوني والعنجهية الصهيونية، وانبطاح وتخاذل وتطبيع وهم يرون تلك المشاهد الدامية ولا تتحرك أحاسيسهم وضمائرهم. .. ولا نقول إلا كما قال الشاعر أحمد محرم: فلسطين صبرًا إنَّ للفوْز موعدا …. فإلاّ تفوزي اليوم فانتظري غدا