04 أكتوبر 2025

تسجيل

همية "أسواق الفرجان"

09 يونيو 2013

في نهاية شهر مايو الماضي أعلن سعادة الشيخ جاسم بن عبدالعزيز آل ثاني وزير الأعمال والتجارة عن إطلاق مشروع "أسواق الفرجان"، ضمن حزمة مبادرات وزارة الأعمال والتجارة لدعم تنافسية ونمو القطاع التجاري في الدولة، وكان الإعلان خلال حفل أقامته الوزارة وبحضور كل من سعادة الشيخ عبدالرحمن بن خليفة آل ثاني وزير البلدية والتخطيط العمراني وسعادة الشيخ عبدالله بن سعود آل ثاني محافظ بنك قطر المركزي ورئيس مجلس إدارة بنك قطر للتنمية وسعادة الشيخ خليفة بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة قطر وعدد من أعضاء غرفة تجارة وصناعة قطر ورابطة رجال الأعمال ورابطة سيدات الأعمال، وقد وقع وزير الأعمال والتجارة والسيد منصور آل محمود الرئيس التنفيذي لبنك قطر للتنمية، عقد ترسية المرحلة الأولى من مشروع أسواق الفرجان حيث سيتولى بنك قطر للتنمية مسئولية تنفيذ تلك المرحلة.ويعتبر هذا المشروع التنموي من أهم المشاريع التنموية التي تتمتع بطابع قطري ذى نكهة خاصة تقليدية أبهجت الجميع، وما يلفت النظر حضور شخصيات وزارية ورجال أعمال وسيدات أعمال أيضا، يستطيعون اقتناص الفرص التي تعود بالنفع عليهم وعلى البلاد والعباد، ولكن لم أر أي دور لأصحاب الأعمال في هذا المشروع بشكل يعود بالنفع على الجميع، فهذا المشروع لا يختلف أحد على أهميته ودوره في أي منطقة يتم إنشاؤها، باعتبارها تضم أهم متطلبات أي منطقة معنية بخدمة المناطق السكنية بشكل مباشر، كما تهدف إلى توفير محلات ذات أسعار إيجاراتها معقولة وداعمة لنمو مستدام في هذه المناطق الهامة، وأهم ما أتمناه وأدعو إليه أن تكون المساحة المتوافرة لهذه الأسواق أكبر للتوسع في الخطط المستقبلية، لأنها ستكون مركزا للمنطقة التي ستنشأ فيها، وستكون من المواقع المميزة والمعروفة لسكانها وزوارها أيضا، وبرغم الحضور الكبير لشخصيات وزارية إلا أنني لم أر أي ممثل لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، بالرغم من أهمية دورها وحضورها، فهل يعقل أن تكون هذه الأسواق لا تحوي أو تضم مخططا لمسجد للصلاة، خاصة أنها في منطقة سكانية وستكون مركزا تجاريا أيضا، ومن الطبيعي بل من الضروري أن يكون هناك تخطيط لإنشاء مسجد جامع لصلاة الجمعة أيضا.كما أنني أتمنى وأدعو أن تكون المساحة الجغرافية كبيرة لتضم بجانب السوق والمسجد صالات أفراح، يستفيد منها المواطن أو المقيم في تلك المنطقة، وهذا الأمر سيعود بالنفع على المجتمع وعلى الحكومة أيضا التي ستوفر كل ما يلزم لخدمة تلك المنطقة، حتى لو سمح الأمر بأن يكون هناك مكتب لوزارة الداخلية لخدمة المواطن والمقيم من تجديد الإقامات أو رخص القيادة أو إصدار الخروجية للمكفولين... أو الكثير من الخدمات التي نجحت الداخلية بتقديمها بشكل مميز وبقي أن تقرب المسافات للمنتفعين من خدماتها.الكثير والكثير من الاقتراحات التي أعتقد جازما بان هناك الكثير من الأفكار التي من الممكن أن تقدم لتكون إضافة لفكرة عظيمة وكبيرة مثل فكرة "سوق الفرجان".