رعاية كريمة.. ورؤية حكيمة

الرعاية الكريمة من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، لحفل تخريج الدفعة السابعة والأربعين «دفعة 2024» من طلاب جامعة قطر، الذي أقيم بمجمع الرياضة والفعاليات في الجامعة صباح امس، بحضور معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، وسعادة السيد حسن بن عبدالله الغانم رئيس مجلس الشورى، والوزراء وأعضاء مجلس أمناء الجامعة ونواب رئيس الجامعة وأولياء أمور الطلاب وكبار المسؤولين، جاءت لتعكس اهتمام سموه ودولة قطر بالتعليم وبالعنصر البشري باعتباره الرافد الأساسي للتنمية. لقد جعلت دولة قطر من هدف بناء نظام تعليمي يرقى إلى مستوى الأنظمة التعليمية العالمية، ويزود المواطنين بما يلبي حاجاتهم وحاجات المجتمع القطري من خلال شبكة وطنية للتعليم الحكومي وغير الحكومي، وتزويد الشباب بالمهارات اللازمة والتحفيز المطلوب للمساهمة في بناء مجتمعهم، في مقدمة أولويات رؤيتها الوطنية 2030، وذلك انطلاقا من إيمانها بأن رأس المال البشري يعد العنصر الأهم والمحرك الأساسي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة. إن رعاية سموه الكريمة لحفل التخرج وتكريمه للطلاب المتفوقين من الخريجين من جميع التخصصات الجامعية، هي بمثابة رسالة تؤكد أهمية الدور الذي تمثله المؤسسات التعليمية بالدولة في تأهيل واعداد شباب يتميزون بالكفاءة والمسؤولية ويتمتعون بالمهارات اللازمة والقدرة على التفاعل بإيجابية مع تحديات العالم المعاصرة، بما يساهم في تحقيق التنمية والرفعة للوطن، وتعزيز المكانة البارزة التي تبوأتها دولة قطر إقليميا ودوليا في ظل القيادة الحكيمة. إن التطور المذهل والنجاحات التي ظلت تحققها قطر في كل المجالات، إقليميا ودوليا، هي أبرز ثمار الاهتمام الذي توليه القيادة الرشيدة للشباب والتعليم، وحرصها على الاستثمار في الإنسان القطري من أجل بناء مجتمع متسلح بالعِلم، ويمتلك الأسس المؤهلة لقيادة المستقبل، والحفاظ على المكتسبات التي تحققت في كافة المجالات.