دعم قطري ثابت للقضية الفلسطينية

في إطار موقفها الثابت والداعم للشعب الفلسطيني الشقيق لنيل حقوقه الوطنية المشروعة، تواصل دولة قطر تحركاتها على كل المستويات في مواجهة المستجدات والتطورات الجارية في فلسطين، وما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي من اعتداءات على المصلين في المسجد الأقصى المُبارك والمواطنين المقدسيين العزل، والإجراءات التعسفية في حي الشيخ جراح في القدس، والتي تمثل انتهاكاً صارخاً لحقوقهم وللقانون الدولي. وفي هذا السياق، جاء الاتصال الهاتفي الذي أجراه حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، مع أخيه فخامة الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين الشقيقة، وأيضا الاتصال الذي تلقاه سموه من الدكتور إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية في فلسطين (حماس)، حيث جرى خلال الاتصالين مناقشة آخر تطورات الأوضاع في فلسطين، والتأكيد على موقف قطر الثابت والداعم للشعب الفلسطيني الشقيق لنيل حقوقه الوطنية مع التنديد الشديد بالاعتداءات المتكررة لقوات الاحتلال الإسرائيلي على المدنيين العزل والمصلين في المسجد الأقصى المبارك. وفي ذات الاتجاه، ترأس دولة قطر يوم غد الإثنين اجتماعاً طارئاً لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين حضورياً بمقر الأمانة العامة لبحث الجرائم والاعتداءات الإسرائيلية في مدينة القدس المحتلة على المقدسات الإسلامية والمسيحية خاصة المسجد الأقصى المبارك، والاعتداء على المصلين، والمخططات الإسرائيلية للاستيلاء على منازل المواطنين المقدسيين، خاصة في حي الشيخ جراح في محاولة لتفريغ المدينة المقدسة من سكانها وتهجير أهلها. إن الاعتداءات الإسرائيلية الجارية حالياً في فلسطين، تستدعي توحيد الصف الفلسطيني والعربي والإسلامي، وإحياء العمل المشترك على كل الجبهات لمواجهة هذا العدوان، والضغط على المجتمع الدولي للنهوض بمسؤولياته وتحريك كل آليات المجتمع الدولي لمحاسبة الاحتلال على الجرائم التي ظل يرتكبها بحق الشعب الفلسطيني دون رادع. إن التصعيد والنار التي يصر الاحتلال على إشعالها في القدس المحتلة والمقدسات الإسلامية والمسيحية، لن تمر مرور الكرام، وهي تنذر بمخاطر لن يسلم منها أحد، باعتبارها تشكل استفزازاً بالغاً لمشاعر المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها.