22 سبتمبر 2025

تسجيل

التعاون ضرورة لحل أزمات المنطقة

09 مايو 2020

المتابع لتطورات وأحداث الشرق الأوسط يجد أن أوضاع المنطقة على حافة الانفجار، وهو ما يؤكد مجدداً الحاجة الماسة إلى العمل من أجل حل تلك الأزمات على اختلافها، بما يضمن الوصول لحالة الاستقرار التام. وفي هذا الإطار بات حتماً على جميع الدول أن تتعاون فيما بينها من أجل حل تلك القضايا الشائكة إذا كانت هناك إرادة لحلها بشكل فاعل، خاصة في ظل انتشار وباء كورونا الذي يعصف بمقدرات الدول اقتصادياً واجتماعياً وصحياً، وبالتالي لا مجال لتعميق الخلافات التي لا تصب في مكافحة هذا الفيروس الخطير في الوقت الراهن، وفي ظل هذا الوباء، هناك قلق من عجز بعض دول المنطقة عن التعامل مع تداعياته بحكم عدم قدرتها على إدارة الحكم وإجراء إصلاحات داخلية تمكنها من التعامل مع أي أزمات سياسية واقتصادية وصحية. إن موقف قطر كان وما زال ثابتاً تجاه حل أزمات المنطقة سواء في ليبيا أو اليمن أو غيرهما من مناطق التوتر والصراع، وهذا الموقف قائم على حل تلك الصراعات بالوسائل السلمية واللجوء إلى الحوار بين كافة أبناء الشعب الواحد، وعدم تعامل المجتمع الدولي مع الأحداث بمعايير مزدوجة، لأن ذلك لن يفضي إلى حلول حقيقية في المستقبل، وهو الأمر الذي تنبه عليه الدوحة دوما في كافة المحافل والمناسبات. وبطبيعة الحال تعكس تلك المواقف سياسة قطر المرتكزة على مبادئ أخلاقية وإنسانية والعمل على إحلال السلم والأمن عبر تشجيع الحوار وحل النزاعات بالوسائل السلمية، وكذا دعم الشعوب، واحترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، وإعلاء قيم المحبة والتعاون من أجل رفاهية الشعوب، وهو الأمر الذي أكسب الدوحة احترام وتقدير جميع دول العالم وكافة المحافل الدولية والإقليمية على السواء.