دعم ثابت للقضية الفلسطينية

جاءت مساندة دولة قطر للقضية الفلسطينية ووقوفها مع الشعب الشقيق بالقول والفعل واقعا لا مراء فيه أثبته الدعم السياسي والاقتصادي والإنساني، فلطالما عبر حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، في كافة خطاباته أمام المنظمات الدولية والإقليمية، على أهمية التوصل إلى حل عادل وشامل ومستدام للقضية الفلسطينية وتأييد حقوقه المشروعة وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، فقطر من أوائل الدول العربية التي تم فيها افتتاح مكتب لمنظمة التحرير، والذي تحول إلى سفارة بعد إعلان قيام دولة فلسطين في مؤتمر الجزائر عام 1988. كما خصصت دولة قطر مساعدات لدولة فلسطين خلال الفترة 2010 ـ2017 بلغت حوالي ثلاثة بلايين وثمانمائة واثنين وسبعين مليون ريال قطري بالإضافة إلى المساعدات غير الحكومية خلال الفترة 2010 ـ 2016، والتي قاربت على بليون وثلاثمائة وخمسة وأربعين مليون ريال قطري. توجهت المساعدات القطرية نحو المجالات الإنسانية والتنموية وقطاعات الصحة والرعاية الاجتماعية، ورواتب الموظفين وتمويل الوكالات العاملة في مجالات المساعدات الإنسانية، كما تم أيضاً تقديم مبلغ 50 مليون دولار لوكالة الأمم المتحدة الأونروا في يونيو 2018 لدعم قطاع التعليم ما أسهم في تمكين وكالة الأونروا من افتتاح مدارسها مع بداية العام الدراسي بدون تأخير. ومؤخرا خصص حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى مبلغ 480 مليون دولار للأشقاء الفلسطينيين في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة لمساعدتهم في الحصول على احتياجاتهم الحياتية الضرورية في ظل الظروف الصعبة المفروضة عليهم من قبل الاحتلال الإسرائيلي. وتواصل دولة قطر التزامها اللا مشروط نحو الشعب الفلسطيني وقضيته الإنسانية العادلة حيث جدد مجلس الوزراء إدانة دولة قطر واستنكارها للقصف الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة الذي أوقع عشرات الشهداء والجرحى، وذلك في انتهاك صارخ للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وقرارات الشرعية الدولية بشأن القضية الفلسطينية. وطالبت دولة قطر بتحرك دولي عاجل وحازم لوقف الممارسات الإسرائيلية العدوانية ضد الشعب الفلسطيني، وتوفير الحماية له وتمكينه من نيل كافة حقوقه المشروعة، وفي مقدمتها حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.