20 سبتمبر 2025
تسجيلانتصار دبلوماسى جديد فى المجال الإنساني، حققته الدبلوماسية القطرية، خلال الساعات الماضية بامتياز؛ بعد أن نجحت في إطلاق سراح الصحفيين الإسبان الثلاثة، الذين كانوا أسرى في سوريا منذ عشرة أشهر؛ ليضاف هذا، إلى سجل الدوحة فى الانتصار للحرية وحق الحياة؛ وجعل الدبلوماسية القطرية تحظى بتقديرالمجتمع الدولي. إن المتابع للتحركات القطرية فى هذا السياق ـ خلال السنوات الأخيرة ـ يجدها تخطو من نجاح إلى آخر في حل أزمات الرهائن، ولعل تراكم خبرات الدبلوماسية القطرية في هذا المجال، جعل من الدوحة ملاذاً لمختلف دول العالم، لطلب وساطتها ومساعدتها، والاستفادة من خبراتها في هذا المجال. والشواهد على ذلك كثيرة؛ لعل منها وأبرزها: "الجنود الفيجيون" الخمسة والأربعون من قوات حفظ السلام، في الجولان السوري المحتل؛ فضلا عن 13 راهبة من الروم الأرثوذكس، كنّ محتجزات لدى مقاتلي "جبهة النصرة" فى سوريا،ومن بين الرهائن الذين ساعدت قطر ـ أيضاً ـ في تأمين إطلاق سراحهم، الصحفي الأمريكي بيتر ثيو كيرتس، الذى احتجزته الجبهة لمدة عامين تقريباً.لا شك أن "الدبلوماسية الإنسانية" التى تتبعها الدوحة ـ كلما اقتضت الظروف، أو طلب منها ـ أسهمت في إنهاء مآسٍ، وأحزان مئات العائلات حول العالم؛ وهي تحركات دبلوماسية، تنبع من إيمان وحرص القيادة القطرية، على نشر ثقافة الخير بين الشعوب؛ ونبذ الأحقاد والكراهية، وانتصارها المستمر لمبادئ الحرية، وحقوق الإنسان في العيش الآمن المستقر.