10 سبتمبر 2025
تسجيل(الخبر الأول) سنت إسرائيل قانونا تمنع فيه بث قنوات أجنبية من على أراضيها المحتلة. وكان على قائمة هذه القنوات التي تريد منعها من بث أخبار إسرائيل، قناة الجزيرة.. التي صدّقوا على هذا القانون من أجلها بل وسموه قانون الجزيرة! وتدعي إسرائيل المحتلة لفلسطين وساستها القتلة، بأن قناة الجزيرة تشوه صورة إسرائيل وتحرض عليها! وكأن إسرائيل بحاجة إلى أن يشوه صورتها! فهي تفعل ذلك بنفسها كل يوم وعلى مرأى من العالم! لا تنسوا أننا نتحدث عن إسرائيل المحتلة لفلسطين.. ذلك الكيان الذي يدّعي مع دول الغرب بأنها «الدولة الديمقراطية الوحيدة في المنطقة»! وهذه «الدولة الديمقراطية» تريد أن تمنع بث قناة الجزيرة من أراضيها والدول الغربية لا تمانع ذلك! «قانون الجزيرة» هدفه منع نقل جرائم إسرائيل للعالم. غايته هو تلميع صورة إسرائيل السوداء. هدفه هو التحكم فيما يراه العالم عن إسرائيل وساستها وأولهم نتنياهو الذي يتظاهر الإسرائيليون ضده يومياً. شعار الجزيرة هو (الرأي والرأي الآخر)، وإسرائيل المحتلة لفلسطين تريد أن تنقل للعالم رأيها وحسب. ونحن علينا ألا نتوقف عن نشر الأخبار التي تذاع عن الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية والأراضي الفلسطينية المحتلة. علينا أن نحرص على نشر وإيصال الحقيقة للناس والعالم، وإن توقف بث جميع القنوات من إسرائيل! فأصوات الرجال والنساء والأطفال والشيوخ والشهداء والمصابين والأسرى لا تزال تصلنا عبر كاميرات الجوال من غزة والضفة الغربية والأراضي المحتلة، والحق مثل الشمس لا تُغطى بغربال! (الخبر الثاني) انطلقت سفينة مساعدات في الشهر الماضي نحو غزة محملة بنحو ٤٠٠ طن من المواد الغذائية إلا أنها عادت إلى ميناء لارنكا في قبرص بعد قتل الاحتلال الإسرائيلي لسبعة عاملي إغاثة من منظمة المطبخ العالمي بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة. قتلت إسرائيل عاملي الإغاثة رغم تنقلهم بسيارة تحمل علامة المنظمة على سطحها ورغم إعطائهم للجيش الإسرائيلي لمسار تحركاتهم في غزة. هذه ليست أول مرة تقتل إسرائيل مدنيين في حربها التي تقول بأنها تستهدف فيها «منظمة حماس» فقط. فقد قتلت واستهدفت الأطفال والنساء والصحفيين والأطباء وعمال الدفاع المدني والمصابين والشيوخ والمعاقين والأسرى.. باختصار قتلت إسرائيل أي شخص في مجال رؤية دباباتها وطائراتها وجنودها. وجريمة إسرائيل المروعة هذه والمتمثلة في قتل عاملي إغاثة أتوا من كل بقاع العالم ليقدموا الطعام للجياع في غزة، لها طعم خاص لإسرائيل، التي أرادت أن تخوف المنظمات الإنسانية والعاملين على الإغاثة في غزة والراغبين في الدخول إليها لينقذوا ما ومن يمكن إنقاذه مما تبقى في غزة! إسرائيل التي تريد أن تجوع الفلسطينيين وتبقيهم في حالة مجاعة دائمة، أرسلت هذه الرسالة التحذيرية للمنظمات الإنسانية.. إن ساعدتم الفلسطينيين سنقتلكم.. ومن ثم سنقول بأنه كان عن طريق الخطأ حتى ينسى الناس هذا «الخبر»! (أخيراً) ما يحدث في غزة والضفة الغربية والأراضي الفلسطينية المحتلة للفلسطينيين هو أكثر من خبر.. وأكبر من رقم. ما يحدث يؤثر عليهم وعلى حياتهم ومستقبلهم وتاريخهم. علينا أن نتذكر ذلك، وأن نتصرف بناء عليه دائماً.