6 أشهر من العدوان.. ودعم قطري لا يتوقف للأشقاء الفلسطينيين

ستة أشهر من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والأراضي الفلسطينية، كانت حصيلة ضحايا هذا العدوان الإجرامي الذي يرقى إلى الإبادة الجماعية، غير مسبوقة في تاريخ الحروب التي شهدها القطاع، حيث أسفرت هذه الحرب الوحشية عن استشهاد أكثر من 33 ألف فلسطيني في غزة غالبيتهم من النساء والأطفال، فضلا عن الدمار الواسع للأعيان المدنية بما فيها المنازل والمستشفيات والمساجد والمدارس وغيرها، واستهداف الصحفيين والأطباء ومنسوبي القطاع الصحي والعاملين في المجال الإنساني. كل هذا جانب، والوضع الإنساني الكارثي جانب آخر، حيث يواجه سكان غزة خطر المجاعة، ورصدت المنظمات المعنية وفاة عشرات الأطفال جوعا، بسبب العراقيل التي يضعها الاحتلال أمام وصول المساعدات والإغاثة للسكان، بما في ذلك الحملة ضد وكالة الأونروا، واستهداف قافلة الإغاثة الإنسانية التابعة لمنظمة «المطبخ المركزي العالمي» في قطاع غزة. وفي ظل هذه الصورة القاتمة التي وصل إليها الحال في قطاع غزة، جراء العدوان المستمر منذ ستة أشهر، تواصل الدبلوماسية القطرية تكثيف جهودها ونشاطها في كل المسارات، سواء السياسية أو الإنسانية، لدعم الشعب الفلسطيني، حيث تعمل دولة قطر بلا كلل فيما يتعلق بالجانب السياسي في الوساطة المشتركة مع جمهورية مصر العربية والولايات المتحدة للوصول إلى اتفاق لوقف العدوان وحماية المدنيين، وآخر هذه الجهود هو مشاركتها في اجتماعات القاهرة، كما لا يهدأ للدبلوماسية القطرية بال على صعيد الحراك الإنساني، سواء بالاستمرار في إرسال المساعدات عبر جسر جوي لا يتوقف، أو بالعمل مع الشركاء الدوليين والإقليميين لضمان دخول أكبر قدر من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، أو عبر المساهمة في إخلاء الجرحى من غزة وعلاجهم بالدوحة، ضمن مبادرة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى. إن دولة قطر التي تضع القضية الفلسطينية وما يجري في قطاع غزة على رأس أولوياتها، لا تدخر جهدا في تقديم كافة أشكال الدعم للشعب الفلسطينيالشقيق.