24 سبتمبر 2025
تسجيلرغم الجهود الكبيرة المبذولة لخفض التصعيد في الاراضي الفلسطينية، تواصل حكومة الكيان الاسرائيلي اليمينية المتطرفة في اتخاذ المزيد من الاجراءات الاستفزازية التي تؤجج التوتر وتزيد من اشتعال الاوضاع، حيث نشرت اسرائيل المزيد من القوات وصعّدت حملاتها في الضفة الغربية مما ادى الى استشهاد شاب فلسطيني برصاص قوات الاحتلال خلال مواجهات اندلعت في بلدة عزون شرق قلقيلية في الضفة الغربية المحتلة. كما صادقت سلطات الاحتلال على 6 مخططات هيكلية لأغراض توسعة مجموعة من المستوطنات في الضفة الغربية استهدفت محافظتي رام الله ونابلس، وتضمنت بناء حيين استيطانيين جديدين، وهو ما يؤكد أن حكومة الاحتلال المتطرفة لا تتنصل فقط من التزاماتها أمام دول العالم بوقف الاستيطان، بل تعتدي وتنتهك كل الأعراف والشرائع الدولية التي جرمت الاستيطان. ولا تزال قوات الاحتلال تواصل انتهاكاتها لحرمة المسجد الأقصى المبارك وحق المسلمين في أداء شعائرهم الدينية في هذا الشهر الفضيل، وتكرر الاعتداء على المصلين في محاولة لتفريغ الحرم القدسي الشريف من المصلين، تمهيدا لاقتحامات كبيرة، سيكون لها تداعيات أكبر في دفع الأوضاع نحو المزيد من التوتر والعنف والتصعيد الذي سيدفع ثمنه الجميع. إن حكومة الكيان الإسرائيلي المتطرفة تتحمل وحدها مسؤولية انفجار دائرة العنف بسبب إجراءاتها المستفزة في المسجد الأقصى المبارك. ومع ذلك، لا تألو دولة قطر جهدا من خلال اتصالاتها وحراكها الدبلوماسي مع شركائها الاقليميين والدوليين في العمل على تجنيب المنطقة خطر تداعيات التصعيد على الاستقرار في المنطقة وتجنيب المدنيين العواقب المدمرة لهذا التصعيد، وهو أمر يحتاج من جميع الأطراف ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، وتفادي أي اجراءات أو أفعال تؤجج التوتر وتفاقم العنف، وتقود إلى إثارة حرب دينية لا يحمد عقباها.