24 سبتمبر 2025
تسجيلتتجه الأوضاع في الأراضي الفلسطينية كل يوم نحو المزيد من التصعيد والتوتر، في ظل الاعتداءات الاسرائيلية المستمرة وانتهاكاتها التي لا تتوقف ضد فلسطين شعبا وأرضا وحقوقا، وهي اعتداءات تبدأ بالقمع المفرط للمسيرات السلمية وتكثيف سياسة التوسع الاستيطاني ومصادرة الاراضي وهدم المنازل والاعتداء على المقدسات ولا تنتهي بحملات الاعتقالات وحتى القتل واطلاق يد القوات والمستوطنين لاستباحة دماء الفلسطينيين، حيث لا يمضي يوم في الاراضي الفلسطينية دون وقوع العديد من الاعتداءات او الانتهاكات. ولطالما صمّت حكومة الكيان الاسرائيلي والمجتمع الدولي آذانهم عن التحذيرات التي تطلق بشأن تداعيات هذه الانتهاكات والاعتداءات، وتأثير اجراءات الاحتلال على الاستقرار في المنطقة، خصوصا في ظل حالة الصمت وغياب المساءلة والمحاسبة والتصدي لسياسات الاحتلال وقواته ومستوطنيه العدوانية ضد الفلسطينيين. ولا يمكن قراءة سلسلة من الهجمات الفردية التي وقعت داخل اسرائيل، خلال الأسبوعين الماضيين، وأدت الى مقتل 13 شخصا بينهم 11 إسرائيليا، بمعزل عن التصعيد الاسرائيلي المتواصل وجرائم الاحتلال التي تمر بلا حساب، وهي تظهر كذلك جدية التحذيرات والمخاوف من انفجار الاوضاع في المنطقة وانزلاقها الى اتون الفوضى. إن هذه الهجمات الفردية داخل اسرائيل تكشف تفاقم حالة اليأس لدى الفلسطينيين، في ظل التصعيد الاسرائيلي وغياب أي أفق لحل القضية الفلسطينية، منذ توقف مفاوضات السلام قبل ثماني سنوات، وعدم وجود إرادة دولية أو جهود ذات بال لاستئناف عملية السلام والمفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين، للوصول إلى حل شامل يضمن الحقوق الفلسطينية المشروعة في إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.