فزعة قطر لدعم الشعب الإيطالي

جاءت توجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى "حفظه الله"، بدعم الشعب الايطالي لمواجهة اجتياح وباء كورونا الآلاف من الايطاليين ترجمة لالتزامات قطر وتعهداتها ولقيمها الانسانية التي لا تفرق في دعمها بين شعب وآخر. ومثلما دعمت قطر شعوبا شقيقة لمواجهة هذا الوباء كالشعب الايراني والشعب الفلسطيني ها هي قطر الانسانية تمد يد المساعدة المؤثرة للشعب الايطالي وتقف مع ايطاليا في هذه الفترة الصعبة التي يمر بها العالم، حيث وصلت أمس طائرتان عسكريتان قطريتان محملتان بمستشفيين ميدانيين دعما لجهود الأصدقاء الإيطاليين في مواجهة واحتواء تفشي وباء فيروس كورونا. الاغاثة القطرية العاجلة والكبيرة لها وقع مقدر عند الشعب الايطالي، وأشاد بها المسؤولون الايطاليون، حيث تبلغ مساحة المستشفى الأول 5200 متر مربع، فيما تبلغ مساحة المستشفى الثاني 4000 متر مربع، ويسع المستشفيان معا 1000 سرير مزودة بأجهزة طبية ومعدات وتقنية حديثة لعلاج المصابين، فضلا عن مساعدات أخرى تنقلها اليوم أربع طائرات شحن عسكرية دعما لإيطاليا في مواجهة تفشي الوباء. هذه المبادرات الانسانية المتلاحقة تؤكد للمجتمع الدولي مكانة دولة قطر التي تفزع بالمساعدات الانسانية في مواجهة الازمات والكوارث التي تتعرض لها دول العالم، تلك المبادرات تقول بوضوح ان قطر على مستوى المسؤولية الملقاة على عاتق الدول القادرة في هذا الظرف العالمي الخطير، فانشغال قطر بمواجهة الوباء لم يمنعها من هذا الواجب الانساني في هذا الظرف الذي يجب ان تتداعى له الدول بشكل جماعي كما دعت الى ذلك الامم المتحدة ومنظماتها حيث اشادت بدعم قطر. *الرسالة الأخرى التي يجب أن يعيها الجميع أن هذا هو الوقت الذي تستعين فيه الدول بقواتها المسلحة وطائراتها العسكرية لإغاثة الشعوب وليس قتلهم وقصف بيوتهم أو قصف مستشفيات تحاول منح الحياة لمصابين بالفيروس القاتل على نحو ما يتعرض له الشعب الليبي الشقيق.