18 سبتمبر 2025

تسجيل

خير الكلام طيبه

09 أبريل 2018

لا تجد أسهل من السباب والكلام البذيء الذي يُفرق ويزرع في النفوس العداوة والبغضاء بين اخوة ذي قرابة من مختلف الدرجات، بينما الكلمة الطيبة التي تمثل بلسما للجروح الملتهبة وتُعجل من شفائها وتطفئ النار المشتعلة في القلوب أو على أرض الواقع قد تُركت وأحجم عنها الكثيرون في وقت لا يحتمل التصعيد في ظل مشاكل وأزمات لها أول وليس لها آخر في العالم العربي التي وصلت إلى دول الخليج العربية؟؟ التي كانت محصنة في السابق، لوجود مسؤولين ذوي عقلانية غير متسرعين في قراراتهم يحسبون للعلاقات الاخوية البينية ألف حساب ويضعون مصلحة الشعوب الخليجية نصب أعينهم وتبقى خلافاتهم بين جدران المجلس تحل على طاولة المفاوضات بالطرق السلمية. ويعلمون كذلك بأن في قطع العلاقات الخليجية خسارة لهم كبيرة على كافة المجالات ولاسيما الاجتماعية والاقتصادية التي قطعت أرزاق الناس وسببت لهم خسائر تقدر بالمليارات ومعاناة كبيرة في التنقل بين دول الخليج وكم فرقت بين حبيب وحبيبة، بينما ذهب المسؤولون الخليجيون بخيرات بلدانهم لاسعاد الدول الاخرى في أوروبا وأمريكا يوفرون لهم دخولا اقتصادية كبيرة ووظائف متعددة وحزمة مشاريع كبيرة وقد يكون الخافي أعظم بينما تركوا شعوبهم يتقاذفون بالشتم والسباب ونشر الغسيل على منصات التواصل، كأنهم ليسوا أقارب وأحبابا بل اعداء وبينهم ثأر كبير. وأصبح الذباب الإلكتروني يطير بجراثيمه ومكروباته المؤذية في كل مكان يزرع الحقد والحسد وطال شرهم الجميع كذلك جندت دول الحصار بعض الأشخاص ومنحتهم مناصب ليس لمستواهم العلمي أو المهني والأخلاقي وإنما للأسف الشديد لسوء أخلاقهم لدرجة أنهم خاضوا في الأعراض التي ليست بشيم الرجال الكرام ولا من خصال المسلمين وكان نصيب قطر من بذاءتهم نصيب الأسد إلا أن الشعب القطري لديه أخلاق رفيعة لم يعاملهم بالمثل. فهل يكتفون بهذا القدر من التجارب الخاطئة والممارسات غير السوية والعدوانية اتجاهنا ويجلسون على طاولة المفاوضات بروح أخوية، تأخذ مصالح الجميع بالحسبان. فقل من لا يُخطئ فتصحيح الأخطاء أفضل من استمرارها وألا نعطي فرصا أكثر للدول التي من مصلحتها استمرار الخلاف لجلب المزيد من الأموال الخليجية، والشعوب والدول في حاجة ماسة لها أفضل من أن تذهب هباءً منثورا، هذا إذا ما علمنا باننا جميعاً على الله والبترول والغاز فإذا هبطت الاسعار فكيف يكون حالنا فهل يا قوم فيكم أكثر من رجل رشيد نتمنى ذلك؟؟ فأميرنا لا يمانع أن يجلس على طاولة المفاوضات بنفسية منفتحة ويضع معكم النقاط على الحروف، لأنه يأخذ المصلحة العليا للخليج في الحسبان وهو حريص على العلاقات الطيبة وعدم التدخل في شؤون الغير ودعا لذلك مرات. وآخر الكلام نقول لسوسن الشاعر عجوز النار البقرة الضاحكة والمدعو د. الشليمي بل الثور يكفي كذباً على قطر من أجل الحصول على البرسيم الإماراتي والرودس السعودي؟؟