20 سبتمبر 2025
تسجيلالضربة العسكرية الأمريكية التي استهدفت قاعدة الشعيرات الجوية العسكرية في محافظة حمص في وسط سوريا، والتي جاءت رداً على الهجوم الكيماوي الذي شنه نظام بشار الأسد على خان شيخون، وأسفر عن سقوط أكثر من مائة قتيل حوالى 70% منهم من الأطفال والنساء والشيوخ، كشفت عن عزلة الموقف الروسي والإيراني في العالم. صواريخ "توماهوك" الـ59 التي أطلقت من البحر، كانت إعلانا أمريكيا بأوضح ما يكون الإعلان عن أن قواعد اللعبة في سوريا قد تغيرت.. كانت الصواريخ التي ضربت قاعدة جوية في سوريا، رسالة إلى إيران وروسيا أكثر من كونها رداً على الهجوم الكيماوي.. كانت الرسالة تقول شيئاً واحداً: من الآن وصاعدا لم يعد بإمكان روسيا أن توفر المزيد من الغطاء والدعم لجرائم بشار الأسد ونظامه الدموي في دمشق. إن التأييد الكبير الذي قوبلت به الخطوة التي أقدم عليها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في مقابل عزلة الموقف الروسي، ينبغي أن تتبعها خطوات مهمة أخرى في الطريق لوضع حد لمأساة الشعب السوري الشقيق وإيجاد حل سياسي للأزمة يستجيب لإرادة الشعب السوري، وذلك بتشكيل حكومة انتقالية تضمن الحفاظ على وحدة سوريا ومؤسساتها، وفي الوقت نفسه القيام بكل ما يلزم لتقديم مرتكبي جرائم الحرب والإبادة في سوريا للعدالة الدولية. المؤكد الآن أن الأوضاع في سوريا ما بعد الضربة العسكرية الأمريكية، لن تكون كما كانت من قبل أبداً.