07 نوفمبر 2025
تسجيلأثبتت قطر، أميرًا وحكومةً وشعبًا، بحق أنها الداعم الأول للشعب الفلسطيني، حربًا وسلمًا، بمبادرتها السريعة واستجابتها الفورية لإغاثة أشقائها، بمساعدة عاجلة، في مواجهة الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعيشها فلسطين، وفي ظل تغول سلطات الاحتلال الصهيوني، وقطعها عائدات الضرائب المستحقة للسلطة.لقد جاءت استجابة الحكومة القطرية للطلب الفلسطيني بقرض حسن بقيمة 100 مليون دولار عاجلة، لتبرهن من جديد على ثوابت الدبلوماسية القطرية التي تنحاز دائما للمظلوم في وجه الظالم، وتؤمن بحرية الشعوب وتدعو إلى الوحدة بين أبناء الشعب الفلسطيني لمواجهة ما يتهدده من أخطار محدقة تسعى لتهويد كل شيء في فلسطين.لا يمكن لقطر أن ترى الشعب الفلسطيني محاصرا من الاحتلال الصهيوني وبعض النظم العربية المتعاونة معه، وتتركه فريسة سهلة يلتهمها الأعداء من كل جانب، من قوى تجيد اللعب بالأوراق الدبلوماسية في العالم العربي، غربًا وشرقًا، فكان لزامًا دينيًا وعربيًا وأخلاقيًا، حتى يتمكن الفلسطينيون من ممارسة حياتهم الطبيعية.إن قطر تريد أن تقول للاحتلال الصهيوني، إن الفلسطينيين لن يركعوا لكم مهما حاصرتم وسرقتم أموالهم، وطالما هناك أمير وحكومة وشعب في قطر، فلن يسمحوا لكم بتجويع إخوانهم الفلسطينيين، مهما كلفهم ذلك، لأن هذا واجبهم قبل كل شيء، ولا تسمح ضمائرهم بالتخلي عن هذه المسؤولية، إنهم باختصار يقولون: "كلنا فلسطين".لقد قدمت قطر هذا القرض الحسن لحكومة التوافق الفلسطينية، لا لفصيل معين، لأنها تستهدف مساندة الشعوب وتقديم العون لها كهدف أصيل في عملها الإنساني.إن مسارعة قطر تهدف إلى دفع الشعب الفلسطيني إلى تنحية خلافاته والالتفاف حول القيادة الموحدة، والتي تسهم في خلق قوة سياسية مقاومة الاحتلال، داخليًا وخارجيًا، وفي شقها الآخر حمَّلت الأشقاء والأصدقاء مسؤولية أخلاقية للمسارعة في دعم الفلسطينيين ورفع الحصار الجائر عليهم، والمساهمة في الدعم السياسي دوليًا، حتى تتحقق آمالهم في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.