عودة مهيب بعد المغيب

أخيراً وبعد طول انتظار مر عام على الجماهير القطرية كأنه دهر، ها هو الرهيب يعود رسمياً لدوري النجوم بعد موسم حزين للكرة القطرية، خسر فيه دورينا الكثير بغيابه، ففقدنا المتعة والإثارة وفقدنا فاكهة بطولاتنا المحلية، هي بكل تأكيد الأمة الريانية العظيمة التي كانت تشعل مدرجاتنا حماسةً وتشجيعاً أينما حلت وحطت رحالها، عاد الرهيب اليوم ونورت معه ملاعبنا وازدادت فرحاً وبهجة بعودته. يا إدارة الرهيب لا نريد منكم أعذارا مستقبلية لغياب فرقتكم عن دورينا ولن نقبلها منكم مرةً أخرى، فقد أتعبنا الشوق والحنين لكم هذا الموسم، نريد أن يعود الريان قوياً كما كان وكما اعتدنا عليه وهذا ليس بالتمني فحسب، ولا بالتصريحات، وإنما بالعمل الجاد والمضني والتخطيط السليم والمدروس منكم وهذا يحتاج، بكل تأكيد، إحداث ثورة تصحيحية على جميع الأصعدة، وبلا استثناء، لإعادة الأمور لنصابها، ليعود الرهيب كما كان، والسبيل لتحقيق ذلك هو تشكيل فريق عمل مميز ومبدع من خلال إيجاد مجموعة خلاقة تقود الفريق وأخرى تلعب على المستطيل الأخضر وأخرى تصنع دعماً لوجستياً للفريق، نريد الموسم القادم أن نرى الريان منافساً على القمة، لا مصارعاً على القاع، نريد عودة مميزة وقوية للرهيب لدورينا، ليعود له توازنه وحلاوته ورونقه المفقود.لكن السؤال المطروح اليوم، كيف يا ترى سيكون حال ومستوى الرهيب الموسم القادم.....؟ وهل استوعبت إدارة الرهيب درس الهبوط جيداً....؟. أتمنى من الله القدير أنكم قد فهمتم الدرس جيداً من هبوطكم لدوري المظاليم، ليكون هذا حافزاً لكم لتقديم ما هو أفضل في المستقبل، فليس عيباً أن نفشل ولكن العيب أن نستمر في الفشل، وتأكدوا أن ما مضى لن يعود وعليكم التفكير فيما هو قادم.وأخيراً وليس آخراً، إدارة الرهيب عوا جيداً أن للريان اسماً ومعنى وقيمة تخص هذا الوطن الغالي ورياضتنا القطرية والخليجية والعربية ولن ترضى جماهيره وعشاقه ومحبوه إلا عودته لوضعه ومكانته الطبيعية في القمة وعلى منصات التتويج، كما عرفناه دائما، ولا غيرها مكاناً. آخر الكلامننتظرك يا رهيب بشكلك الجديد......