الحارس المنيع استجابة للأزمات

يكتسب تمرين "الحارس المنيع 2020" أهمية كبيرة لتركيزه على تدريبات مكافحة الإرهاب وعلى المهام والواجبات التي تتطلب الاستجابة للأزمات الإرهابية، بالتعاون والتنسيق مع الدول الصديقة والشقيقة، كما يعكس التمرين قوة ومتانة العلاقات مع الدول المشاركة، وهي: المملكة الأردنية الهاشمية والولايات المتحدة الأمريكية والجمهورية الباكستانية والجمهورية التركية وسلطنة عمان والمملكة المغربية وحلف شمال الأطلسي "الناتو". تولي قطر اولوية قصوى لمكافحة الارهاب، ولا تتوقف عند دعم الجهود الامنية والعسكرية في مكافحة الإرهاب، بل تقوم بأدوار متنوعة لمعالجة جذور الظاهرة من خلال اعتماد منهج شامل للتعامل مع الارهاب، يتضمن معالجة جذوره السياسية والاقتصادية والاجتماعية جنبا إلى جنب مع العمل الأمني والعسكري، وذلك بتوجيه برامج لمواجهة تحديات الفقر والبطالة وإرساء ثقافة المصالحة والتعايش، وهو ما وضعها في صدارة الاطراف الفاعلة في دعم الجهود العالمية لمكافحة الإرهاب. وفي هذا الصدد وقعت قطر مذكرة تفاهم مع الامم المتحدة لإنشاء مكتب في الدوحة يعنى بمكافحة الارهاب، في خطوة تؤكد تعاون قطر ومشاركتها الفعالة في مكافحة الإرهاب. يعزز تمرين "الحارس المنيع 2020"، الذي انطلق في الدوحة ويستمر حتى السابع والعشرين من مارس الجاري، التنسيق المشترك، الامر الذي ينعكس ايجابيا على جهود مكافحة الارهاب وترسيخ الأمن والسلم سواء في المنطقة أو العالم، من خلال الشراكة الاستراتيجية مع الأمم المتحدة وحلف شمال الاطلسي "الناتو" والدول الشقيقة والصديقة.