31 أكتوبر 2025
تسجيلالعديد من الدراسات العلمية والأكاديمية ركز على دراسة الصورة النمطية في محاولة لتفكيكها وتشريحها وبيان سلبياتها، اللجنة العربية لمكافحة التمييز [ADC] رصدت مجموعة من الصور النمطية السلبية الموجودة داخل مناهج التعليم الأمريكية عن المسلمين والعرب، وهي أيضا صور منتشرة داخل قطاعات واسعة ومختلفة من المجتمع الأمريكي. الدراسة قامت بتقسيم الصور النمطية إلى سبعة أقسام، أولا: الصور النمطية العامة، وتصف هذه المجموعة العرب جميعا على أنهم "راكبو جمال"، "عبيد الرمال"، "كل العرب مسلمون وكل المسلمين عرب"، "القبيلة"، "البدو"، "الواحة"، "الجمال"، "الصحراء"، "الحريم"، "الشيخ". ثانيا: صور نمطية عن العالم العربي، وتصور هذه المجموعة العالم العربي على أنه "ساحة تنافس يعيش فيها الأبطال الغربيون مغامراتهم العاطفية"، "ألف ليلة وليلة"، "الجن"، "البساط السحري"، "الأميرات"، "وزير شرير ظالم". ثالثا: صورة نمطية عن المسلمين، وتصور هذه المجموعة المسلمين على أنهم "سفاحون"، "إرهابيون"، "محاربون"، "متطرفون"، "مغتصبون"، "مضطهدون للمرأة"، "الجهاد"، "الحرب المقدسة". رابعا: صور نمطية عن الفلسطينيين، وتصور هذه المجموعة الفلسطينيين على أنهم "يحاولون تدمير إسرائيل وإغراقها في البحر"، "مفجرو طائرات"، "إرهابيون". خامسا: صورة العرب الصالحين، وهؤلاء ينظر إليهم على أنهم "شخصيات ثانوية دونية"، "سلبيون"، "شخصيات ثانوية بالنسبة للأبطال الغربيين"، "قلما يكونون أبطالا". سادسا: صورة الرجل العربي، وينظر له على أنه "شيخ بترول"، "ثري جدا"، "مسرف"، "يريد شراء أمريكا بماله"، "طماعون"، "قذرون"، "غير متعلمين"، "غير أمناء"، "ديكتاتور". سابعا: صورة المرأة العربية، وينظر لها على أنها "مضطهدة من الرجال العرب والمسلمين"، "حريم مترفات"، "راقصات عاريات"، "سيدات جميلات يقعن في حب الرجل الغربي الذي ينقذهن من شر الرجل العربي". إن جذور الصور النمطية السلبية عن العرب والمسلمين لها امتدادات عميقة كما تشير دراسة محمد الشنقيطي، وهي تعبر عن نفسها في أشكال مختلفة من التحيز الديني والعرقي يدركها الدارسون للثقافة الأمريكية والتاريخ الأمريكي. وهذه الصور النمطية السلبية هي القاعدة الأخلاقية التي تشرع التدخل الاستراتيجي والمغامرات العسكرية في المنطقة وتقوم وسائل الإعلام الحليفة بالعمل على تنميط صورة الآخر لكي تسهل شرعية السيطرة والتحكم فيه. لذلك يجب العمل على مواجهة التنميط وكشفه وتفكيكه ومحاربته، لأن السكوت عليه خطر عظيم قد يؤدي إلى كوارث، كما حصل في أمريكا عندما وضعت مواطنيها المنحدرين من أصول يابانية في عشرات المعسكرات خلال الحرب العالمية الثانية بسبب الشك في انتمائهم!.