11 سبتمبر 2025

تسجيل

زبدة القول

09 مارس 2014

مازالت تلك الكلاب المسعورة والضالة تتجول في مختلف ترع الإعلام الفاسد ومجاريه النتنة، ومازالت أصواتها تعلو نباحا وعويلا، ومازالت تلك الأنفس المريضة زادها الله مرضاً فوق مرضها تزج بهم عبر تلك المنابر التي ظلت سنين طويلة تمارس سياسات الكذب والتزوير والفتنة وتُغيب الشعوب وتشغلها في أمور الفتن لكي تُغطي على مواضيع شتى وهي معروفة ولا تخفى على أحد، وهذه الحملات العدائية ليست وليدة اللحظة أو الحدث ولكن منذ زمن بعيد من يوم ما وضعت قطر رجلها على سلم حرية اتخاذ القرار أو الوقوف مع قضايا الأمة المصيرية أو مع المستضعفين في الأرض والمظلومين أو المساهمة المباشرة في حل كثير من المشاكل بين بعض الشعوب والجماعات أو اتخاذ المواقف المشرفة عندما توارى الكثيرون عنها بحجج شتى؟؟ولم يكن حدث سحب السفراء المؤسف أو تصاعد وتيرة التهديد والوعيد التي في غير محلها والتي لم تتخذ ضد الأعداء الحقيقيين ولكن بسبب الخوف منهم، صمت الجميع لكن ظهرت الشجاعة والبطولات الوهمية التي لم تكن في محلها والتي امتاز بها العرب منذ الأزل، فذاك الحمل الوديع تجاه العدو اللدود تحول إلى أسد يزمجر على قطر ويتوعد البعض منهم ممن فشل في حل مشاكله الداخلية والذي يعرف حق المعرفة من وراءها وليس التعليق على شماعة قطر ونحن نرى الحوادث المؤسفة من جراء ذلك؟! وعندما نسمع هذه النبرة بمزيد من الإجراءات ضد قطر وتذكير قطر في كل مناسبة بحجمها، هذه الاسطوانة المشروخة الذي يعزف عليها ليل نهار ونسي هؤلاء الذين هم خارج تغطية المنطق والعقل بأن قطر من أغنى دول العالم ودخل الفرد فيها من أعلى الدخول وليست في حاجة لإحسان من أحد سوى رب العالمين وهي تنطلق كالصاروخ نحو المستقبل وإن هؤلاء منهم سبب المشكلة لن ينفعوكم ولن تروهم وقت الشدة فهم والله يعتبرون شعوب الخليج قاطبة شعوبا مغفلة عرب الصحراء المتخلفين ويستكثرون علينا هذه الثروات ويتمنون زوالها ولولاها لما عرفونا ووجدوا ضالتهم في تلك المليارات التي لن تذهب لشعوبهم لكن لجيوبهم؟؟!! فبالله عليكم كيف بسببهم نهدم جسر عظيم بناه الآباء والأجداد منذ الأزل؟؟ فأخي في الكويت وابن عمي في الإمارات وخالي في البحرين وجدي في السعودية وعمتي في عمان كيف الواحد منا يقتطع جزءا عزيزا من جسده؟ كيف تصدر منها هذه العبارات من السب والقذف والاستهزاء تجاه شقيقه وأخيه بل نفسه ووطنه وزعيمه؟! ونحن محتاجون أن نتوحد أكثر من أي زمن مضى وخصوصا ونحن نرى أعين الذئاب والثعالب تتربص بنا في كل مكان وتتمنى لنا الفرقة والتشرذم والخراب والدمار لكي تنقض علينا واحدا تلو الآخر!!وآخر الكلام.. الذي بيننا أكبر من هذا المجلس العاجز فأواصر القربى والمصاهرة والعادات والتقاليد والمصير المشترك ليس كل هذا يكفي ويكون حصناً منيعاً يمنع دخول رياح الخلاف والاختلاف الذي سبب مشاكل كل العرب من يوم داحس والغبراء إلى يومنا هذا؟،،أليست الشعوب الخليجية أولى بهذه المليارات من غيرها؟ فالشعوب تبحث عن مزيد من المشاركات في اتخاذ القرار والمزيد من العدالة الاجتماعية والمزيد من الرفاهية والتوزيع العادل للثروة وليس المزيد من الخلافات وإشغالها بما لا ينفع؟؟