قطر وهنغاريا.. شراكة إستراتيجية

تأتي الزيارة الرسمية لفخامة الرئيسة كاتالين نوفاك رئيسة هنغاريا التي وصلت إلى الدوحة، مساء أمس، امتدادا للزيارات المتبادلة بين البلدين على أعلى المستويات، بما يؤكد الحرص والرغبة المشتركة للارتقاء بهذه العلاقات المتميزة إلى مستويات أرفع، حيث ينتظر أن تسهم زيارة فخامة الرئيسة كاتالين نوفاك في فتح المزيد من الآفاق أمام هذه العلاقات التي تستند على عقود من الصداقة والاحترام المتبادل والتشارك في القيم الاجتماعية والإنسانية، والإيمان المشترك والراسخ بأهمية الحفاظ على السلام والاستقرار الدوليين وتسوية النزاعات بالحوار والطرق السلمية، وذلك بما يحقق مصالح البلدين والشعبين الصديقين. ولعل أبرز ما يميز العلاقات الثنائية بين دولة قطر وهنغاريا هو النمو والتطور السريع، حيث وصلت العلاقات بينهما في الآونة الأخيرة، وخصوصا الأشهر الـ 14 الماضية، مستوى غير مسبوق سواء على صعيد الزيارات الدبلوماسية المتبادلة من كلا الجانبين، أو حجم التبادل التجاري الثنائي والاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي جرى التوقيع عليها أو تلك التي لا تزال قيد الدراسة والمناقشة، الأمر الذي أعطى دفعة للتعاون المشترك في العديد من القطاعات الاقتصادية والسياسية والثقافية. لقد شكلت زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى التاريخية إلى بودابست، في أغسطس الماضي، والتي التقى خلالها فخامة الرئيسة كاتالين نوفاك، ودولة السيد فيكتور أوربان رئيس وزراء هنغاريا وعددا من كبار المسؤولين الهنغاريين، محطة فارقة في مسار العلاقات بين البلدين، حيث جرى الإعلان خلال الزيارة عن رفع مستوى العلاقات الثنائية بين البلدين إلى مستوى الشراكة الإستراتيجية، وهو ما أحدث نقلة كبرى في العلاقات بين البلدين وتسريع تطورها في شتى المجالات. إن زيارة فخامة الرئيسة كاتالين نوفاك للدوحة وما يتوقع لها من نتائج في ظل الإرادة السياسية والرغبة المشتركة ستكون محطة جديدة في طريق ترسيخ الشراكة الإستراتيجية بين البلدين.