اليوم الرياضي ثقافة راسخة

حرصت دولة قطر على مدار الأعوام السابقة، على إعلاء شأن الرياضة بما تمثله من قيم أخلاقية وإنسانية، وفوائد صحية، من خلال اليوم الرياضي للدولة، ذلك اليوم الذي تتحول فيه الميادين والمنشآت الرياضية والحدائق في جميع أنحاء الدولة إلى ساحة كبرى تستقبل عشاق الرياضة من كل الأعمار، لممارسة الرياضة بمختلف أنواعها، بجانب فعاليات مصاحبة لتوعية أفراد المجتمع بأهمية الرياضة في الحياة اليومية، وتشجيعهم على ممارستها طوال العام. إن انخراط القيادة الرشيدة مع شعبها، ومشاركة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، أفراد المجتمع الفعاليات المختلفة لليوم الرياضي دون حواجز أو عوائق، يرسخ مفهوم الرياضة المجتمعية، لتحويلها إلى ثقافة راسخة وجزء أساسي من الحياة اليومية للأفراد من خلال توسيع قاعدة المشاركة الشعبية في مختلف الأنشطة الرياضية، ولكافة الأعمار والفئات السنية. لقد تجاوز تأثير قيمة وأهداف اليوم الرياضي حدود الدولة، وأضحت المبادرة القطرية الرائدة والفريدة من نوعها، غاية للأمم المتحدة والعديد من البلدان لتحقيق التنمية المستدامة والسلام، لتخصص يوم السادس من إبريل كل عام يوماً دولياً للرياضة، فقد استطاعت قطر أن تحول اليوم الرياضي إلى ظاهرة عالمية. ولا يقتصر الهدف الأساسي لليوم الرياضي على الترويج للرياضة وتثقيف المجتمع المحلي حول الطرق التي تؤدي إلى تقليل المخاطر الصحية المرتبطة بأسلوب الحياة قليل الحركة فقط، بل يُنظر لهذا اليوم أيضاً على أنه فرصة للتقريب بين فئات المجتمع من خلال الرياضة، اعتماداً على المبادئ الرياضية مثل بناء روح الفريق والوحدة، والاندماج والمشاركة، واللياقة البدنية والصحية لكافة أفراد المجتمع.