قطر تدعم استقرار ليبيا

ظل الموقف القطري مساندا كافة الجهود من أجل التوصل إلى حل سياسي دائم عبر الحوار الشامل، يحفظ احترام سيادة ليبيا ووحدة أراضيها واستقرارها وأمنها، ولما فيه خير ومصلحة الشعب الليبي الشقيق، وفي هذا الصدد أكد حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، خلال اتصال هاتفي، مع سعادة السيد محمد يونس المنفي رئيس مجلس السلطة التنفيذية المؤقتة، على موقف قطر الداعم لأمن واستقرار ليبيا. الترحيب الدولي الكبير، بنتائج انتخابات السلطة التنفيذية المؤقتة في ليبيا يمثل علامة فارقة في مسيرة الشعب الليبي الشقيق ونضاله وتضحياته من أجل الاستقرار والازدهار، وحان الوقت أن يعمل الليبيون من أجل إعادة توحيد المؤسسات وبناء دولة القانون، وتنفيذ اتفاق وقف اطلاق النار، تمهيدا لإجراء الانتخابات العامة في موعدها المقرر في 24 ديسمبر 2021. لقد ركزت رؤية قطر لحل الأزمة الليبية على أهمية الوصول لحل سياسي، والبناء على الاتفاقات السابقة والمسار الأممي وفقاً لقرارات مجلس الأمن. إن مسؤولية كل دول المنطقة والمجتمع الدولي الحفاظ على ما تحقق من مكاسب، ودعم إرادة الشعب الليبي في حقن الدماء والحفاظ على وحدة البلاد، وحث كل الأطراف على الجلوس على طاولة الحوار، وصولاً إلى حل يلبي تطلعات الليبيين ويسهم في استقرار ليبيا والمنطقة. ستظل قطر تقف بجانب خيارات الشعب الليبي، الذي أنجز ثورة 17 فبراير، من أجل ترسيخ الأمن والاستقرار، ليعم السلام كافة الأراضي الليبية، مما يسهم في وحدتها أرضا وشعبا، وهذا أكبر إسهام في دعم جهود الأمم المتحدة في الحوار الليبي. إن الاستجابة لنداء السلام واجب المرحلة من كل الأطراف، لأن ليبيا الآن أمام مرحلة مفصلية تستدعي من أبنائها إعلاء المصلحة الوطنية، والتمسك بالحوار وصولا إلى التسوية السياسية الشاملة التي تحفظ لليبيا سيادتها ووحدة أراضيها، وتحقق تطلعات شعبها في الأمن والاستقرار.