دعم مشرِّف لفلسطين

جاءت توجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، أمس، بتقديم مساعدات عاجلة بقيمة 9 ملايين دولار، لتؤكد مجددا وقوف قطر إلى جانب الشعب الفلسطيني في غزة، ودعمه بمختلف المجالات والوسائل. كما تأتي هذه التوجيهات السامية استجابة للأوضاع الإنسانية المتدهورة في القطاع، حيث تشمل المساعدات أدوية ومستلزمات طبية ومواد غذائية ووقود تشغيل لمولدات المستشفيات في القطاع،  من أجل مواجهة الظروف الصعبة التي يعيشها سكان القطاع بسبب النقص الحاد في الأدوية، ووقود تشغيل المستشفيات وغيرها من المواد الأساسية جراء الحصار المفروض على غزة منذ سنين. وتعكس هذه المساعدات إلتزام الدوحة بمواصلة دعم الشعب الفلسطيني سواء في الضفة أو القطاع، والمضي في تنفيذ مشاريع إعادة الإعمار لتعزيز السلام والاستقرار داخل القطاع. لقد أصبحت معاناة أهلنا في غزة فوق الاحتمال، فهم يعانون من الحصار المتواصل منذ أكثر من عشر سنوات، ظهرت نتائجه السلبية في أزمات طاحنة تعصف بالقطاع خاصة في قطاعات الصحة والتعليم والكهرباء والصرف الصحي والبنية التحتية، وفي غيرها من القطاعات الحيوية والضرورية لحياة المواطنين هناك. ويشكل الدعم القطري نموذجا ومثالا يحتذى لكل صور التضامن مع الشعب الفلسطيني، فقطر تتربع بحق على عرش العطاء والجود في خدمة ودعم قطاع غزة في مختلف الجوانب الحياتية والاقتصادية والخيرية. إن الدوحة وهي تؤكد تضامنها التام مع الفلسطينيين، فإنها تدعم أيضا جهود الشعب الفلسطيني في إقامة دولته العادلة على حدود 1967من جانب، وإحلال السلام الدائم والعادل والشامل من جانب آخر، وفق الحقوق المشروعة.