15 سبتمبر 2025

تسجيل

مخططات الاحتلال

09 فبراير 2014

الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة على الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة، والتهديدات التي تطلق في كل مرة بشن حرب على قطاع غزة او بالعودة الى سياسة الاغتيالات والتصفية، وتطورها حتى وصلت الى درجة توجيه تهديدات مباشرة للرئيس الفلسطيني محمود عباس، لا تفسير لها سوى ان الدولة الصهيونية هي دولة ارهابية.لقد وصل العدوان الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني وفي ظل عملية السلام التي تسعى دولة الكيان الصهيوني للتهرب من استحقاقاتها، الى مستويات غير مسبوقة فيما يتصل بالاقتحامات المتكررة على المسجد الاقصى المبارك والتوسع في المشروعات الاستيطانية بحيث لا يمر يوم دون حدوث اقتحام او مواجهات في الاقصى او اعلان مخططات استيطانية جديدة، فضلا عن حملات المداهمة والاعتقالات اليومية في كل انحاء الضفة الغربية وهدم المنازل واطلاق يد قطعان المستوطنين للاعتداء على الفلسطينيين ومنتجاتهم الزراعية تحت حماية سلطة الاحتلال.لقد حان الوقت للامة العربية والاسلامية وللشعب الفلسطيني ان يتبنى استراتيجية مختلفة للتصدي لعدوان الاحتلال السافر على الحقوق الفلسطينية، بعد ان لم تعد المناشدات المتكررة للمجتمع الدولي والدول الكبرى ومجلس الأمن وهيئات الأمم المتحدة تجدي نفعا في وقف ممارسات الاحتلال البغيض في الاراضي الفلسطينية المحتلة.ولن تنجح الامة العربية والاسلامية في وضع هذه الاستراتيجية التي تعيد الحقوق الى اهلها ما لم تستشعر خطورة ما يجري حاليا من مخططات في فلسطين، لا علاقة لها بما يروج له العالم من عملية سلمية تقوم على حل الدولتين، ويمكن الاشارة هنا الى الكثير من القرارات الدولية الصادرة التي لم تلتزم بها حكومات الاحتلال المتعاقبة يمينا ووسطا ويسارا، وكذلك المبادرات التي ظلت تطلق منذ اتفاقية اوسلو، دون ان تمهد الطريق لاي حل للقضية.ان اول مراحل التصدي لهذه المخططات هو استشعار خطورة ما يجري اولا، ثم العمل من اجل توحيد الصف الفلسطيني ودعمه بموقف عربي واسلامي قوي يضع الامور في مسارها الصحيح.