14 سبتمبر 2025

تسجيل

اليومُ الرياضيُّ.. الوطنُ والإنسانُ والرُّؤى

09 فبراير 2014

في مجتمع شابٍّ، كمجتمعِـنا القطريِّ، لابدَّ أنْ تكونَ الرياضةُ إحدى الركائزَ للنهوضِ بالإنسان، وترسيخِ الـمَشاعرِ الوطنيةِ، وتقويةِ الأسس الأخلاقية، وزيادةِ الوعي بالديمقراطيةِ كوسيلةٍ للحوارِ وقُبول الأفكارِ والرُّؤى الجديدةِ.ومع انطلاقةِ فعالياتِ اليومِ الرياضي، بعد غدٍ، فإننا نشعرُ بمدى الجـهدِ الـمَـبذولِ، رسمياً وشعبياً، لتنميةِ الـمجتمعِ رياضياً، وما سيتبع ذلك، على المدى البعيد، من تأثيرٍ إيجابيٍّ على التنمية الشاملة.. فلسنا نتحدث عن أنشطةٍ ومنافساتٍ بدنيةٍ، وإنما عن شعورٍ عامٍّ يتمُّ تخليقُـهُ في النفوسِ بأهمية التفاعُـلِ الإيجابيِّ بين شرائحِ الـمجتمعِ العُـمْـريةِ الـمختلفةِ، بحيث تُـنْـقَـلُ الخبراتُ وثمارُ تجاربِ الأكبر سناً، نسبياً، إلى الناشئةِ والشبابِ.الـمُستوى الحضاريُّ الرفيعُ الذي وصلتْ إليه بلادُنا، يدفعنا إلى الـمطالبة بإيجادِ فلسفةٍ للرياضة تستندُ إلى الواقعِ، وترتكزُ على تحقيقِ أهدافِ رؤيةِ سموِّ الأمير الـمُفدى لِـما يجب أن تكون عليه قطرُ 2030 م. وهنا، نلتفتُ إلى وزارة الشباب واللجنة الأوليمبية القطرية، مُـتَـمَـنِّـينَ عليهما إيجاد إداراتٍ للدراساتِ والبحوثِ فيهما بحيثِ يتمُّ الاستفادةُ من ذوي الكفاءاتِ العلميةِ وخبراتِـهِـم العَـمَـليةِ في نشاطٍ مُنَـظَّـمٍ رسميِّ الطَّابَـعِ.من ناحيةٍ ثانيةٍ، نتطلعُ إلى تفعيلِ مُقرراتِ منتدى الدوحة الرياضي الدولي في نسخته الثانية، والتوجُّـهِ إلى الجسمِ التعليمي في الدولةِ بحيث تكون الرياضة مادةً علمية معرفيةً بدنيةً في المدارس، ويتم تغيير الصورة النمطية لها كمادةٍ تُـسْـتَـغَـلُّ حِـصَـصُها عبثاً، وفي نشاطاتٍ غير مثمرةٍ.ندعو القائمين على تنظيم اليوم الرياضي إلى مَـنْـحِ شهاداتِ تكريمٍ للشركات والـمؤسسات الخاصة التي ستشارك بدعم فعالياتِـهِ، ووضعِ خططٍ لتشجيعِـها من خلالِ إعطائِـها الأفضلية في الاستفادةِ من النشاطاتِ الاقتصاديةِ للجهاتِ الحكوميةِ.كم يثلجُ صدورَنا الاهتمامُ الإعلاميُّ الكبيرُ بالحَـدَثِ، والجهودُ الـمَشكورةُ لتركيزِ الأضواءِ عليه كمناسبةٍ وطنيةٍ، فهذا هو السبيلُ لتعميمِ أهدافِ التجربةِ وربطِـها بالمجتمع والإنسانِ.كلمةٌ أخيرةٌ: الأفكارُ والرُّؤى تتحققانِ عندما تُـنْقَـلانِ من طور التنظير إلى طور العملِ والتنفيذِ، وهو ما نشهدُه في بلادنا الحبيبة.