أزمة كازاخستان

التطورات الجارية في جمهورية كازاخستان بعد الاحتجاجات الشعبية التي اندلعت يوم الأحد الماضي لأسباب اقتصادية لتنزلق الأمور بسرعة نحو العنف والاضطرابات، دفعت الرئيس الكازاخي قاسم جومارت توكاييف لإعلان حالة الطوارئ في كل أنحاء البلاد، بما في ذلك في مدينة «ألما آتا» الرئيسية والعاصمة نور سلطان، جعلت كل الدول الصديقة والشقيقة تتابع بالكثير من القلق والإشفاق ما يحدث في كازاخستان. وفي هذا الإطار، أجرى حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى اتصالاً هاتفياً أمس مع فخامة الرئيس قاسم جومارت توكاييف رئيس جمهورية كازاخستان بشأن تطورات الأوضاع في كازاخستان، حيث أطلع فخامة الرئيس، سمو الأمير، على الجهود المبذولة لتهدئة تلك الأوضاع، وتعزيز الأمن والاستقرار في كازاخستان. ولقد أعرب سمو الأمير المفدى عن ثقته بقدرة السلطات الكازاخستانية على تجاوز هذه الأزمة وإعادة الأمور إلى طبيعتها في هذا البلد الشقيق، الذي تربطه مع دولة قطر علاقات صداقة وتعاون يسعى الجانبان لدعمها وتطويرها، بما يعود بالنفع والخير على شعبي البلدين. إن مبادئ السياسة الخارجية لدولة قطر، هي دعم كل الجهود التي تهدف لتحقيق الأمن والاستقرار، واعتماد الحوار والوسائل السلمية بما يقود إلى الأمن والسلام والاستقرار، ولا شك أن بوادر استعادة الهدوء والنظام، بعد هذه الموجة من العنف التي قتل فيها العشرات وشهدت فيها كازاخستان أعمال تخريب ونهب وحرق لعدد من المباني الحكومية في أنحاء البلاد، تشكل تطوراً إيجابياً نحو الاستقرار الذي نتمناه لجمهورية كازاخستان الصديقة.