شراكة لخير العالم

ما يميز الشراكة الإستراتيجية بين قطر والولايات المتحدة الأمريكية، التي تشمل شتى المجالات السياسية والأمنية والعسكرية والاقتصادية والتجارية، هو الحرص المشترك على رعايتها من كلا الجانبين، نظرا للمصالح المتبادلة والمنافع التي تعود على البلدين الصديقين وعلى الشعبين. ويظهر هذا الحرص على رعاية هذه الشراكة والتزام الدولتين بالتعاون طويل المدى، في الزيارات المتبادلة والاتصالات المتواصلة والمشاورات حول كل القضايا ذات الاهتمام المشترك. وفي هذا السياق يمكن النظر الى الزيارة الحالية التي يقوم بها سعادة السيد ستيفن منوشن وزير الخزانة في الولايات المتحدة الأمريكية الصديقة، والوفد المرافق للدوحة، وأيضا سعادة السيد تشاد وولف القائم بأعمال وزير الأمن الداخلي بالولايات المتحدة الأمريكية الصديقة، الذي يزور الدوحة هذه الايام. وقد استقبل حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، كلا الوزيرين، في تعبير عن الحرص المتبادل على تقوية وتعزيز علاقات الصداقة والتعاون الاستراتيجي بين البلدين. وخلال زيارة المسؤولين الامريكيين، تم التوقيع على مذكرة تعاون بين وزارة الداخلية في دولة قطر ووزارة الأمن الداخلي في الولايات المتحدة الأمريكية، حول تعزيز التعاون في مجال أمن الحدود، كما تم أيضا التوقيع على مذكرة إنشاء اللجنة المشتركة لتسيير وإقامة المنتدى القطري الأمريكي للاقتصاد والاستثمار لعام 2021، بين وزارة المالية بدولة قطر ووزارة الخزانة الأمريكية، حيث تمثل الاتفاقيتان جانبا من ثمار ونتائح الحوار الاستراتيجي الثالث بين البلدين. إن الشراكة الاستراتيجية بين الدوحة وواشنطن، اصبحت نموذجا عالميا، ليس فقط بسبب الفائدة التي تعود على كلا البلدين فقط، ولكن بفضل ما تقدمه من خدمة للإنسانية في تعزيز الامن والسلم والاستقرار في المنطقة والعالم.