22 سبتمبر 2025

تسجيل

التهدئة في الخليج إرادة قطرية

09 يناير 2020

سعت دولة قطر الى الحيلولة دون التصعيد بين الولايات المتحدة وايران منذ المواجهات الاولى بينهما التي استهدفت فيها السفارة الامريكية في بغداد، ومن ثم رد الفعل الامريكي، مؤكدة ان الاجراءات العسكرية لن تفيد احدا في المنطقة مشددة على اهمية وقف التصعيد الذي يمكن أن يؤدي إلى نتائج لا تحمد عقباها. ولطالما طالبت دولة قطر جميع الأطراف بضبط النفس وتجنيب العراق وشعبه وشعوب المنطقة عموما الدخول في حلقة العنف المفرغة ومغبات التصعيد المسلح المباشر وغير المباشر. وقد اثمرت الجهود التي تبذلها دولة قطر باتجاه الاطراف الى التهدئة حيث تنفست المنطقة الصعداء امس بعد بيان الرئيس الامريكي الذي اكد الحرص على الحوار مع ايران. في هذا الاطار جاء تأكيد سعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية على متابعة دولة قطر عن كثب مستجدات الاحداث وتجري سلسلة من الاتصالات للتشاور والتنسيق مع الدول الصديقة والشقيقة للتهدئة وخفض التصعيد. إن ما تمر به المنطقة من مرحلةٍ حاسمةٍ يتطلب تكاتف الجهود لا تناحرها، وتقديم الجماعة والتعددية لا الأحادية في إيجاد الحلول ومد جسور التواصل، وتبني الحوار منهجا لحل النزاعات. على أن ما يجب التنبه له هو ضرورة دعم جمهورية العراق الشقيقة واحترام رغبتها في عدم استخدام الاراضي العراقية مسرحا لعمليات الانتقام وتصفية الحسابات بين الاطراف، فالعراق احوج ما يكون الى السلام وبناء ما دمرته الحرب ضد تنظيم الدولة والتفرغ لمحاربة الفساد وبناء مقدرات البلاد وان تكون هناك ارادة دولية لمنع تحول العراق إلى ساحة صراع.