18 سبتمبر 2025

تسجيل

أوهام دول الحصار  

09 يناير 2018

كانت دول الخليج العربي فيما مضى من سنين تقدم المساعدات الاقتصادية المختلفة للدول العربية الأكثر فقراً بدون مقابل لواجب الدين واللغة وربما المصير بغض النظر عما إذا كانت المساعدات تذهب إلى مستحقيها أم إلى جيوب المسؤولين لكن بدون تنازلات سياسية أو غيرها، أما الآن قامت بعض هذه الدول مثل دول الحصار تعبث بأمن دول عربية كثيرة وتثير مختلف الزوابع السياسية وتخريب ذات البين وشن الحروب العلنية عليها أو الخفيّة عن طريق مرتزقة أو جماعات مسلحة من نفس هذه الدول ضد الحكومات التي لا تأتي على هواها وتعين هذا وتطيح بذاك! وعندما يسأل الإنسان نفسه ماذا تريد هذه الدول الخليجية من حشر أنفها في مصير هذه الدول وماذا تريد بالضبط منها لكي تتدخل في مصيرها وترسم سياساتها المختلفة مع العلم بأن هذه الدول الخليجية لم تستطع إصلاح حالها وفشلت في مختلف المجالات فشلا ذريعاً إلا في إثارة القلاقل المختلفة لتخريب العالم العربي وبيع قضاياه  المختلفة والمشاركة في مخططات قذرة تحاك ضده في الخفاء وفي العلن؟ ولو حسبت هذه الأموال التي تُرصد لهذا العبث والإجرام وتسويق الأكاذيب على نطاق واسع لوجدتها بالمليارات بينما تُحمل المواطنين ثمن حماقاتها وأحلام العظمة واليقظة وتضع على كواهلهم رسوما كبيرة وضرائب، مع أن هذه الدول تملك ثروات طائلة ينخر فيها الفساد ومختلف فنون وجنون العظمة الذي على فشوش!. فالمواطنون بدؤوا يتململون من أوضاعهم الاقتصادية ومن غلاء المعيشة وقد لا يدوم استغفالهم مدة طويلة فهم يعلمون حجم الدخول لثروات أوطانهم التي يلعب بها مسؤولوهم في غير ذي طائل، فهم يعطونهم زيادة بيد ومن ثم يأخذونها بالقانون عن طريق فرض رسوم غير مبررة تُثقل كاهل المواطن في ظل ارتفاع التضخم فلماذا في الأساس لا يُبقون هذه الثروات للمواطنين أو تجديد البنى التحتية والفوقية ونترك الشعوب الأخرى التي تبعد عنا مسافات طويلة في شأنها ونعطيها مساعدات بالحسنى؟!. والمضحك المبكي أن بعض دول الحصار تتوهم أن لها تاريخا كتاريخ هذه الدول الذي تحاول أن تسرقه هذه الأيام وتنسبه إليها فكما قالوا "شر البليةِ ما يضحك"!.