29 أكتوبر 2025
تسجيلساعات قليلة تفصلنا عن صافرة البداية لمونديال القارة الصفراء كأس أمم آسيا، السادسة عشرة التي تستضيفها أستراليا وجماهيرنا القطرية يحدوها الأمل في تقديم أداء مشرف يعكس ما وصلت إليه رياضتنا من تقدم وتطور خاصة في الآونة الأخيرة، توجتها بالفوز بالكأس الثامنة لغرب آسيا بالدوحة وكأس الخليج 22 بالرياض، وهذه كله يعطينا مؤشراً وأملا بهذا المنتخب الشاب بأن أمامه مستقبلا مشرقا ينتظره وسيغير معه خريطة كرة القدم قاريا، وهو قادر على ذلك بما يضمه من خامات جيدة لم نرها منذ زمن، وهي قادرة على الإمتاع والتألق ولديها الاستطاعة على إحداث نقلة نوعية لكرتنا القطرية قارياً وعالمياً، ولكننا في الوقت ذاته لا نريد تحميل لاعبي منتخبنا الشبان أكثر من طاقاتهم، فما زالوا بحاجة للوقت لإظهار مواهبهم وإبداعاتهم في قادم الأيام والسنين وأنهم اليوم يسيرون في الطريق الصحيح لتحضيرهم وإعدادهم للوصول للحدث الأكبر والأهم ألا وهو مونديال العالم 2018 في روسيا.إعلامنا الرياضي نأمل منكم أن تتحلوا بالصبر على منتخبنا ولاعبينا ولا نريدكم أن تكونوا العصا التي تجلد لاعبينا ولا تتسرعوا في الحكم عليهم، فلازال المنتخب في بداياته ولم يحن الوقت اليوم لتقييمه وإنما عليكم أن تكونوا اليد التي تمتد إليهم لتأخذهم للطريق الصحيح بدعمكم لهم وتشجعيهم ليتحقق لنا الهدف الأهم والأسمى ألا وهو المونديال العالمي.جماهيرنا الوفية لازال منتخبنا في فترة إعداده فعليكم بالصبر ثم الصبر عليه وعدم التسرع في إطلاق الأحكام عليه فالمعترك الآسيوي أقوى من حيث المستوى الفني بكثير عن كأس الخليج بمرات عدة وليكن طموحكم واقعياً وليس ضرباً من ضروب الخيال.. صحيح أننا نمني النفس باحتضان كأس آسيا للمرة الأولى في تاريخنا ولكن دعونا نتحلى بالواقعية فلم يحن الوقت اليوم لهذه الأمنية فلازلنا بحاجة للوقت لمجاراة زعماء القارة الآسيوية الذين سبقونا بسنوات في كرة القدم ولكن تذكروا كلامي جيداً بعد سنوات سترون كيف سيكون لمنتخبنا شأنه قارياً وستكون له كلمته العليا في كأس آسيا القادمة وسيكون حاضراً بروسيا 2018 بإذن الله، أتعرفون لماذا كل هذا التفاؤل وهذه الثقة لأننا اليوم نسير في الطريق الصحيح والمدروس والمخطط له من قبل اتحادنا الموقر وستشاهدون نتائجه قريباً بإذن الله، وإن غداً لناظره قريب.آخر الكلام:معاكم معاكم لآخر المشوار.........