17 سبتمبر 2025
تسجيلتعكس النداءات والتحذيرات التي أطلقتها أمس، 27 وكالة إنسانية من الأمم المتحدة وشركائها، خطورة الوضع الانساني الكارثي في قطاع غزة والمعاناة الرهيبة التي يعيشها المدنيون في ظل العدوان المستمر منذ السابع من أكتوبر الماضي، وهي الظروف التي وصفها مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان بأنها "مروعة"، ورأت منظمة أطباء بلا حدود أنها كارثة تخطت كثيرا ما قد يوصف بأنه أزمة إنسانية. لقد ظلت دولة قطر، بجانب جهودها الدبلوماسية في الوساطة، في مقدمة الدول التي تتحرك في المسار الانساني، حيث أرسلت أكثر من 38 طائرة ضمن جسر جوي لم يتوقف، حملت 1243 طنا من المساعدات التي من شأنها تلبية الحاجات الأكثر إلحاحا من الأغذية والمواد الطبية ومواد الايواء، وكان آخرها الطائرة التي توجهت أمس إلى مدينة العريش في جمهورية مصر العربية الشقيقة وهي تحمل 24 طنا من المساعدات، تتضمن مواد غذائية وطبية و6 سيارات إسعاف. إن المجتمع الدولي مطالب باتخاذ خطوات جادة وعاجلة لضمان تأمين الممرات الإغاثية وفتح المعابر وإنهاء الحصار وسياسة التجويع والعقاب الجماعي، وتوسيع نطاق المساعدات الإنسانية والغذائية والطبية العاجلة للأشقاء الفلسطينيين المحاصرين قطاع غزة. إن الحاجة الأكثر إلحاحا والتحدي الأكبر أمام المجتمع الدولي هي الضغط من أجل وقف فوري وشامل لإطلاق النار في غزة لضمان حماية وسلامة المدنيين، وفتح المعابر بشكل مستدام لتسهيل وصول المساعدات بما يساهم في التخفيف من حدة الكارثة الانسانية التي تواجه السكان في قطاع غزة، ولعل هذا ما ظلت دولة قطر تسعى للتوصل إليه من خلال وساطتها المستمرة وجهودها المبذولة للوقف الفوري لإطلاق النار، وحماية المدنيين العزل، وضمان تطبيق قواعد القانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني.