23 سبتمبر 2025
تسجيلتواصل دولة قطر انطلاقا من موقفها الثابت من دعم مبادئ وأهداف ميثاق الأمم المتحدة وتجسيدها، على مواصلة تقديم الدعم لها وتعزيز الشراكة الإستراتيجية مع أجهزتها لتمكينها من مواجهة التحديات العالمية المشتركة وتحقيق الأهداف التي تنشدها. وفي إطار مساهمتها الفاعلة في الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب والتطرف العنيف، دشنت قطر، أمس، المركز الدولي لتطبيق الرؤى السلوكية لمكافحة الإرهاب في الدوحة، الذي يعد ثمرة للاتفاق الموقع على هامش منتدى الدوحة عام 2019 بحضور الأمين العام للأمم المتحدة، وهو المركز الأول من نوعه على مستوى المنطقة والعالم لمكافحة الإرهاب والتطرف العنيف. ويأتي افتتاح هذا المكتب المعني بتطبيق الرؤى السلوكية لمكافحة الإرهاب والتطرف العنيف، بهدف العمل على بناء مجتمعات منيعة ضد الأفكار المتعصبة والمتطرفة من خلال التركيز على الأطفال والشباب وضمان حماية هذه الشريحة الأساسية والمهمة من المجتمع من التطرف والتأكد من أنها تحظى بالأولوية في الخطط والبرامج الوطنية والدولية. وتعمل قطر في إطار الأمم المتحدة وعلى الصعيد الوطني، من أجل حماية الأطفال والشباب من التطرف، حيث وفرت مبادراتها الدعم لتعليم ملايين الأطفال والشباب والعمل على تمكين النساء وإيجاد فرص عمل للشباب. وقطر تدرك أن مكافحة ظاهرة الارهاب تقتضي تكامل الجهود الوطنية والإقليمية والدولية، لمعالجة جذور الإرهاب وأسبابه، ومواجهة الأيديولوجيات المتطرفة، وهي لا تألو جهدا في تعزيز شراكاتها الإقليمية والدولية وبذل كافة الجهود من أجل تحقيق هذا الهدف. إن استضافة هذا المركز الدولي لا تجسد التعاون الوثيق بين قطر والأمم المتحدة فحسب، بل تبرز أيضا مكانة الدوحة، التي تحولت إلى منصة عالمية للتعددية، ومركز للعديد من مكاتب الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية، بما يصب في تحقيق المصلحة الجماعية للدول الأعضاء ولمنظومة الأمم المتحدة.