11 سبتمبر 2025

تسجيل

الحلم يتحقق

08 نوفمبر 2022

تبقّى على بطولة فيفا لكأس العالم لكرة القدم ٢٠٢٢ في قطر أقل من الأسبوعين، وبدأ المشجعون التوافد إلى قطر منذ نهاية شهر أكتوبر لحضور هذا الحدث الكبير.. هذا الحدث الذي لا يخص فقط القطريين بل العالم أجمع والدول العربية خاصة، لكون قطر أول دولة مسلمة عربية تستضيف هذه البطولة العملاقة التي يعشق لعبها كل العرب. ومن هذا المنطلق، نفخر نحن كقطريين وكعرب، لفتح هذا المجال لكافة الدول العربية، لاستضافة بطولات كبيرة ومهمة في المنطقة العربية مستقبلاً! وأكثر ما نفخر به كشعب قطري -مواطنين ومقيمين- هو التغيير الذي أحدثناه في قطر خلال الاثنتي عشرة سنة الماضية في البنية التحتية والاقتصادية والتجارية والاجتماعية من بعد الإعلان عن قطر كدولة مستضيفة لبطولة فيفا لكأس العالم لكرة القدم! هذه التغييرات التي أحدثناها هي إرثنا وهديتنا لأرضنا قطر ولأبنائنا وأحفادنا. وهي ما سيبقى بعد الانتهاء من بطولة كأس العالم. هذه السنوات الماضية التي قضيناها في التحضير للبطولة، كانت سنوات فخر وعمل وجد واجتهاد، تعلمنا فيها الكثير من الدروس عن قطر وحتى العالم. ومن أهم الدروس التي تعلمناها كشعب قطري، هي أننا نستطيع فعل أي شيء نعزم على تحقيقه. نستطيع التجهيز واستضافة أي بطولة وأي حدث كبير وإقامته على أكمل وجه. كما فعلنا عندما استضفنا بطولة العالم لألعاب القوى في عام ٢٠١٩ وكأس العرب فيفا في عام ٢٠٢١. ومن الدروس المهمة التي تعلمناها بسبب حصول قطر على حق استضافة بطولة فيفا لكأس العالم لكرة القدم لعام ٢٠٢٢، هي أن الكثير حاربونا-لأسبابهم المختلفة- ورغم ذلك، بعزيمتنا وإصرارنا- حكومة وشعبا-انتصرنا عليهم وعلى مزاعمهم وادعاءاتهم وأكملنا طريقنا متمسكين براية الحق والحقيقة في مواجهة الظلم والباطل. عرفنا خلال السنوات الماضية، مَن عدونا ومَن صديقنا، ومَن يرغب في رفعتنا ومَن يرغب في إزالتنا.. أكدنا في السنوات الماضية، قيمتنا ومكانتنا، كدولة كبيرة في عالم الرياضة والدبلوماسية والحوار والتسامح والجمع بين جميع الأطياف. في السنوات الماضية تطورت قطر بشكل كبير، وما هذه البطولة إلا نقطة البداية، التي ستبحر منها قطر إلى ما هو أبعد وأفضل وأجمل.. فهي الآن عاصمة الرياضة العالمية، ولا أتخيل إلا أن تكون هي العاصمة العالمية للرياضة والأعمال والفن والثقافة، مستقبلاً.