قطر داعم مستمر للصومال

استمرار تدفق المساعدات القطرية لدعم الصوماليين المتضررين من الفيضانات بناء على توجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، يؤكد حرص قطر على دعم الأشقاء في كافة القطاعات والمجالات بشكل دائم وفاعل، حيث قام صندوق قطر للتنمية بالتنسيق مع اللجنة الدائمة لأعمال الإنقاذ والإغاثة والمساعدات الإنسانية في المناطق المنكوبة بالصومال، بإرسال دفعة جديدة من المساعدات بلغت 46 طنا من المواد الطبية والإغاثية المتنوعة، ليصل إجمالي المساعدات 88 طنا. الصومال الشقيق في أمس الحاجة إلى الدعم الإنساني السريع، خاصة بعد أن رفعت الأمطار منسوب مياه نهري شبيلي وجوبا، وتسببت في نزوح آلاف الأسر من منازلهم بعدة مدن وسط الصومال وجنوبها، وهو الأمر الذي حذرت منه جهات دولية عديدة، فقد أعلنت أمس يونيسف على سبيل المثال أن نحو 200 ألف طفل تضرروا جراء تلك الفيضانات التي شهدتها بعض المدن منها بلدوينا وبيدوا وجوهر ومهداي. ويعيش المتضررون جراء تلك الفيضانات أوضاعا صعبة، فهم يتواجدون في مخيمات بالعراء، ويحتاجون إلى مياه نظيفة وخدمات الصرف الصحي، إلى جانب المأوى والإمدادات الصحية والغذائية، علاوة على تدمير المدارس، ما أدى إلى تعليق الدراسة. وجاءت استجابة قطر السريعة لنجدة الأشقاء في الصومال، متحملة بذلك مسؤوليتها كعضو فاعل ومسؤول في المجتمع الدولي، ومؤمنة بأن تلبية الاحتياجات الإنسانية والتنموية يجب أن تسود وفقا لمقاصد وأهداف الأمم المتحدة من جانب، ودعما للأشقاء من جانب آخر. وانطلاقا من هذه الأهداف الراسخة في سياسة قطر، تقدم الدوحة كافة الاحتياجات والدعم اللازم للصومال، ومنها على سبيل المثال منحة الـ 200 مليون دولار لدعم البنية التحتية والحيوية للصومال، كما أنها دعمت تحديث القطاع الأمني للبلاد بالتنسيق مع الأمم المتحدة ، وكل ذلك يأتي انطلاقا من علاقات الأخوة وأواصر الصداقة بين البلدين، وإيمانا منها بأهمية إغاثة الشعوب ودعمهم إنسانيا وتنمويا بما يعكس توجهها الأخلاقي والإنساني.