28 أكتوبر 2025

تسجيل

حقوق منتهكة!

08 نوفمبر 2017

أثار التقرير السنوي لوزارة الخارجية الأمريكية الكثير من الانتقادات هذه السنة حول تقييم أوضاع حقوق الإنسان في نحو 200 دولة ومنطقة، والذي يعده موظفون بالسفارات الأمريكية في كل دولة، والذي أشار بدورة إلى أن هناك تراجعا لحقوق الإنسان في كل أنحاء العالم وهو أفضل ما توصلت إليه نتائج التقرير في إدانة الجميع بالاستثناء. لكن قد تكون الإدانة الأكبر في أن الولايات المتحدة نفسها لا تقوم باتخاذ موقف حازم وقوي وتحاول أن تضبط سياستها الخارجية لمعالجة المسائل الواردة في التقرير وغيره من التقارير الدولية المختصة في مثل هذه المجالات.لا يستهدف التقرير دولة معينة على وجه الخصوص أو يقارن بين دولة وأخرى، لكنه يقدم تقييما لكل الدول التي تم تناولها في التقرير كل على حدة. أهم المحاور التي يركز عليها التقرير يتمثل في حرية التعبير وحرية التجمع مهددة في جميع أنحاء العالم، حيث يواجه معارضون وحقوقيون صعوبات تنظيمية في العديد من الدول. وهناك ضغوط متزايدة على وسائل الإعلام وحرية الإنترنت. كم أن معظم انتهاكات حقوق الإنسان تتركز على عدم القدرة على اختيار الحكومة، إضافة إلى تجاوزات من قبل قوات الأمن وتحديدًا أعمال تعذيب وإعدامات خارج إطار القضاء وتمييز في معاملة الأقليات وتمييز عنصري إضافة إلى العنف الجنسي ضد النساء.الانتقادات جاءت من الدول المشهورة في انتهاكاتها وتجاوزاتها في مقدمتها روسيا وحلفائها والمحور المرتبط بها. حتى إسرائيل لم يعجبها نتائج التقرير وقالت ضمنا إنه ينقل مسؤولية الإرهاب من الفلسطينيين إلى إسرائيل! كما هاجمته معظم الدول الخليجية والعربية التي تعاني من انتهاكات صارخة ومستمرة في ملفاتها المرتبطة بهذه المسألة دون تحقيق أي تطورات أو اعتراف أن هناك مشكلة أصلا لديها مع الإنسان وحقوقه!