10 سبتمبر 2025
تسجيليصبح الوضع مغرياً وجذاباً حين يتعلق الأمر بالنجاح الذي يلحق بأصحابه ممن يفرضون الاحترام كضريبة مجزية وبحق، خاصة متى تكلل بكثير من الصفات التي تميزه وتجعله في القمة كـ (التواضع) الذي يُعد مطلباً أساسياً للرفعة، ولكنه وللأسف الشديد ينقشع عن سماء من تشغله الشهرة بقدر ما ينشغل بخلق كل الأسباب الفارغة التي تقربه منها؛ لتصبح ومن بعد شغله الشاغل، الذي يُقصيه عن مهمة التركيز على واجباته الحقيقية والمفروضة عليه، أي تلك التي رفعته على خشبة المسرح وخصته ببقعة ضوء سُلطت عليه منذ البداية المطلقة؛ ليحظى بكامل الاهتمام ولكنه وبفضل إهماله لها قد أصبح خاوياً وخالياً تماماً من الإنجازات، التي تستحق التقدير والإشادة في مراحل لاحقة؛ ليسقط بذلك منه حق (المتابعة) التي ستصبح باهتة فيما بعد حتى وإن كان ذلك على المدى البعيد، الذي سيبدو إدراكه صعباً وبشكل يسمح لعشاق (لعبة التهاون) بأخذ أماكنهم للبدء وبقلب لا يخشى الخوف من الخسارة أبداً، خاصة وأن فرصة كشف الحقيقة ستبدو مستبعدة وإلى حد (ما)، غير أنها ومتى تعلق الأمر بالحقيقة ليست كذلك (بتاتاً)، فالنجاح يتشبث وبقوة بكل من يبحث عنه ويسعى إليه وبكل جد دون أن تثنيه عن فعل ذلك تلك العقبات التي تتبجح بما تتمتع به من قدرات تستعرض عضلاتها أمام الضعفاء (فقط)؛ لتظهر ما تملكه من قوة ليس لها أي سلطان إلا على من ينسكب منهم الضعف ولا يملكون من القوة ما يجعلهم يتحملون في سبيل كسب ما يريدونه، والحق أنه ما يحدث معهم ولهم بسببهم، ولن يتحمل مسؤولية النتائج المتدفقة سواهم، فهم من قد قبلوا بمرافقة الضعف، والاستسلام لكل اقتراحاته التي ستؤثر عليهم في مرحلة من المراحل، فهل هو هذا ما ترغبون به فعلاً؟ لكم حرية الإجابة.