17 سبتمبر 2025

تسجيل

كيف تحافظ على صفحة حياتك؟

08 نوفمبر 2014

حياتنا كصفحة بيضاء نكتب عليها ما نريد، فهي ملكنا وتحديد جنس ما يمكن بأن يكون على ظهرها مهمة تقع على عاتقنا في المقام الأول، إذ لا يمكن بأن يتحكم فيها سوانا، إلا إن سمحنا بغير ذلك، وفتحنا الباب للآخرين؛ كي يتولوا هذه المهمة، التي ستتأثر كثيراً بمزاجية من سيكتب فيها ما سيكتبه، ولتسمحوا لي بأن أقف قليلاً على طبيعة ما يمكن بأن يُكتب؛ لأنه ما يهمنا من الأمر كله، خاصة وأنه ما ستُبنى عليه المراحل اللاحقة من الحياة، بحكم أنه الحبر الذي سيجعل تلك الصفحة أكثر تألقاً وجاذبية. حقيقة فإن الحبر الذي يملأ صفحة حياتنا، هو ذاك المصنوع من الأفعال التي نُقدم عليها؛ لنخرج بسمعة ستلحق بنا دوماً أو حتى نأتي بشيء آخر يمكن بأن يمسح ما قد كان فيسقط من الذاكرة؛ ليحل محله الجديد الذي سيظل عالقاً حتى حين، مما يعني أن السمعة هي الورقة التي سنربح معها حياة كريمة إن قُدر لصفحتنا بأن تكون ثرية بطيب ما نقوم به من أفعال.الحياة جملة من الفرص الجيدة، التي وإن وجدت منا ما يقابلها من جهود فستسمح لنا بأن نمضي قدماً نحو الخير الذي ينتظرنا في الجهة المقابلة، وهو ذاك الذي سنصل إليه دون مشقة تُذكر بفضل السمعة الطيبة التي تسبقنا، ونلحقها فيما بعد بأفعال تؤكد صحتها تلك السمعة، التي يصعب الحصول عليها إلا إن توافرت فينا الرغبة الصادقة لتقديم الأفضل لنا وللآخرين، وهي تلك التي ستجعلنا نكسب علاقات طيبة وودية ستربطنا بهم، فهو أقل ما نستحقه؛ لبناء حياة طبيعية جداً ننادي بها دوماً، ولكنها تتطلب قطع مسافات هائلة قبل أن تكون لنا، والحق أن تلك المسافة التي سنقطعها قبل أن نحقق ما نريده ستجعلنا نواجه فيها الكثير مما يمكن بأن يؤخرنا ولبعض من الوقت لن يضرنا ولكنه ودون شك لن ينفعنا بتاتاً إلا إن نجحنا في الاختبار التي سنخضع له بفضلها، وهو ذاك الذي سيختبر صبرنا مع من سندرك وجوده لوجوده من أمامنا، ومن لن ندرك وجوده وإن وُجد ضرره ووقع علينا بفضل حقده علينا وتخفيه خلفه ذاك الحقد، وهو النوع الذي يستحق منا بث الحرص الدائم؛ كي نتجنب الوقوع بسببه، وحصد كمية هائلة من الخسائر التي سندرك وقوعها، ولكننا لن ندرك كيفية التخلص منها، تماماً كما هو الوضع مع تلك المجموعة التي تقدمت لنا بجملة من الرسائل عبرت فيها عن حزنها وقهرها من الحقد الذي يلاحقها وسيدمر حياتها ما لم تتجاوز هذه الأزمة على خير. إن حرص الزاوية الثالثة الدائم على خلق بيئة إنسانية جميلة وراقية، يجعلها تبحث عن مثل هذه الموضوعات التي تشغل بال أفراد مجتمعنا، وتجبرنا على التطرق إليها؛ بسبب تلك الأضرار التي تقع على الرؤوس وتحتاج لمن يمنعها ويردعها قبل أن تفعل، وهو تماماً ما جعلنا نحرص على تسليط الضوء على هذا الموضوع في هذا اليوم، فإليكم بعض ما يمكن بأن يتسبب به الحقد؛ ليشوه به السمعة، والكيفية التي تمكن بها كل من راسلنا المحافظة على حياته وسمعته فيها بشكل طيب.من همسات الزاويةهمسة اليوم نخص بها كل من ينخره الألم؛ بسبب التعاسة التي تفرضه عليه بعض ظروف الحياة، وهي هذه التي نقول له فيها: لا تستسلم أبداً، وتسلم نفسك، فالحياة جميلة، وكل ما تحتاجه منك هو منحها مزيداً من الوقت، الذي لابد وأن تشغله باجتهادات شخصية لن تكون ذات قيمة حتى تكون منك وحدك، فإن تحقق ذلك وكان، فلاشك بأن ما تريده سيكون أيضاً. وأخيراً أتوجه بخالص شكري وصادق تقديري لكل من راسل الزاوية الثالثة؛ للمشاركة في هذا الموضوع، وأتقدم بجميل اعتذاري عن عدم تمكننا من نشر كل تلك المشاركات؛ بسبب ارتباطنا بمساحة محدودة، والأمل بأن نفعل ونقوم بنشر مشاركات أخرى في المرات القادمة إن شاء الله.