16 سبتمبر 2025
تسجيلحقًا !! إنه شرف للدولة يحمل هويتها وعلمها في المناشط، وقدوة للشباب حين يرفع بطموحه وعزيمته شعار لامستحيل في ظل الإرادة واليقين بالله، لذلك استوقفت عند استقبال زيارة رئيس وزراء دولة غرينادا لمنزل الشاب الملهم المشهور « غانم المفتاح.» وقد سبق ذلك ضيافة الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود المستشار الخاص لخادم الحرمين له.. واستقبال الشيخ صباح الأحمد أمير الكويت رحمه الله، كما هو استقبال الرئيس التركي أردوغان له في وقت سابق والكثير من الاستقبالات على مستوى الرؤساء والمسئولين، ولا يغيب عنا كيف يحاط بعناية أمنية في بيت الله الحرام، حين حظي هذا الشاب «غانم المفتاح « من الشهرة، وحقق الكثير من الانجازات والنجاحات بما لم يحظ به أيّ شخص سويّ عالميًا وإعلاميًا، رمز للعطاء الذي لايتوقف بالرغم من الاعاقة الجسدية الصعبة التي طوقت جسده الصغير كسر هذا الطوق، وبالرغم من العمليات المستمرة التي رسمت آثارها على جسده وتحّمل آلامها وغرزاتها وجراحها، تجاوزها بالصبر، وبدلًا من أن يكون مثيرا للشفقة والعطف، أصبح شخصية قوية مؤثرة يتابعه الكثير، ماذا يملك هذا الملهم الاستثنائي !، سخر نفسه ووقته لتنمية قدراته التي منحها الله له، وما هيأته له أسرته من قاعدة صلبة يقف على بناها يدعمها التشجيع والمشاركة والتحدّي والاستمرارية،، …. تجاوز» غانم المفتاح « أسوار الحياة الدنيا بزخارفها وزينتها ليرسم له خطاً يسير على خطاه من الانجازات والنجاحات، يتحمل أغواره ومطباته بالصبر والاصرار، ليكون كما هو اليوم من الشهرة العالمية في المناشط التي يتفاعل معها والمواهب التي يمتلكها، حاملًا اسم دولة قطر على جبينه، السباحة التزحلق الغوص وتسلق الجبال وغيرها من المهارات الرياضية، وازدادت شهرته، ولفت أنظار العالم إليه في بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 مع الممثل العالمي « مورغان فريمان «في حوار يجسد الشرق والغرب، ولقب كسفير للمونديال،، تحول غانم المفتاح الى أسطورة عالمية ليكون مثالًا يُحتذى به في تحدّي الاعاقة،، لم تثنه عن الابتسامة وسلاسة الحديث، واللعب والمرح والقفز، ليكون مثله كمثل الانسان السّوى في ممارسة متطلباته الحياتية علميًا واجتماعيًا ورياضيًا وتجارة وتأليفًا للكتب والمنشورات.. هذا هو غانم سفير النوايا الحسنة الذي لقب به من قبل مؤسسة أيادي الخير نحو آسيا، هذا هو غانم الذي ألهمني بالكتابة عنه عند مشاهدتي لصورته وهو يصافح رئيس وزراء دولة غرينادا عند زيارته له في منزله،، صورة تعبيرية جميلة توحي لنا مدى الشهرة العالمية التي حققها على مستوى العالم الرؤساء والزعماء والملوك والشعوب تصافحه وتستقبله، صورة لايمكن أن يحققها انسان سويّ الفكر والبنية، صحيح البدن، ونحن نرى اليوم في الواقع كيف يزحف الكثير من الشباب الأسوياء بأفكارهم نحو الشهرة دون تقديم مضمون نافع يحقق شخصياتهم وفكرهم، ودون تحقيق محتوى يعود بالفائدة للمجتمع، رغم وجود نماذج مبدعة في مجالات عدّة.،، لنفتح صفحات التواصل ونرى الجانب المناقض للتفكير المحدود بكماليات الحياة، والتباهي باقتنائها، والتي لاتسمن ولا تغني من جوع والتحقق الشخصية الفذّة المنتجة، نشعر حيالها بالألم،كم من هؤلاء، لايملكون فكرًا يدفعهم للأمام وانتاجا يبرز ابداعهم !! و كم منهم من تجاوز محنته !! أيّا كانت نوعها بارادة وطموح وعزيمة، سيارات فارهة،لباس بماركات عالمية، صالونات التجميل والتنحيف والتغيير، والكثير من زخارف الدنيا يسعى اليها شباب اليوم من الجنسين، لذلك حين تصلنا عبر وسائل التواصل صور تمثل الطفل القطري المعجزة غانم المفتاح بانجازاته نشعر بالفخر، ونأمل أن يكون قدوة لأمثاله و للأصحاء و الأسوياء.