25 سبتمبر 2025

تسجيل

جرائم الاحتلال.. والمجتمع الدولي

08 أكتوبر 2022

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي تصعيد اعتداءاتها على الشعب الفلسطيني، من خلال مداهماتها واقتحاماتها المستمرة للقرى والبلدات الفلسطينية بالضفة الغربية والقدس المحتلتين، وما ترتكبه من جرائم بشعة خلالها.. وكان آخر هذه الجرائم التي ارتكبتها قوات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني هي استشهاد الطفل عادل إبراهيم داوود من مدينة قلقيلية (14 عاما) والفتى مهدي لدادوة (17 عاما) من قرية المزرعة الغربية شمال غرب مدينة رام الله. ولا يكاد يمر يوم في الأراضي الفلسطينية دون أن يشهد ارتكاب قوات الاحتلال أكثر من جريمة بحق الشعب الفلسطيني، من الإعدامات الميدانية للشباب والأطفال والنساء، إلى المداهمات والاقتحامات وحملات الاعتقال اليومية وهدم المنازل وتهجير وتشريد السكان والتوسع الاستيطاني والاعتداء على المقدسات الإسلامية والمسيحية وغير ذلك من الحلقات المستمرة في مسلسل الانتهاكات الذي لا ينتهي. وما من شك، فإن التصعيد الإسرائيلي والاستمرار في هذه الجرائم دون تدخل حازم من المجتمع الدولي والإدارة الأمريكية للجم ووقف ومحاسبة حكومة الكيان الإسرائيلي، سيؤدي إلى انفجار الأوضاع وإلى مزيد من التوتر وعدم الاستقرار، وهو توتر سيدفع بالأمور نحو تصعيد كارثي لا يمكن التنبؤ بحجم تداعياته ونتائجه الخطيرة. إن حكومة الكيان الإسرائيلي تتحمل المسؤولية المباشرة جراء سياساتها التصعيدية الإحرامية ضد الفلسطينيين وما سينجم عنها من تداعيات، قد تجر المنطقة إلى دوامة جديدة من العنف، وهو وضع يتحمل المجتمع الدولي أيضا المسؤولية عنه كونه يشكل بسياساته التي ينتهجها وتقوم على ازدواجية المعايير وسياسة الكيل بمكيالين غطاء لانتهاكات وجرائم الاحتلال.