23 سبتمبر 2025
تسجيلجاءت المباحثات التي أجراها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وأخوه فخامة الرئيس رجب طيب أردوغان رئيس الجمهورية التركية الشقيقة، لتعزز التنسيق بين البلدين في إطار العلاقات الإستراتيجية القديمة التي تجمع قطر وتركيا والسبل الكفيلة بتعزيزها وتطويرها في شتى المجالات. لقاء سمو الأمير والرئيس التركي، جاء عقب زيارة قام بها الرئيس أردوغان للكويت حيث التقى سمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، وقدم التعازي بوفاة الأمير الراحل سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح. زيارة الرئيس أردوغان إلى الدوحة كانت فرصة لتبادل وجهات النظر حيال أبرز المستجدات على الساحتين إقليميا ودوليا، والقضايا ذات الاهتمام المشترك، حيث يجمع البلدين رؤية وتنسيق مشترك وينظران من نافذة واحدة لمواجهة التحديات. لقد أثبتت مجريات الأحداث في منطقة الخليج والعالم العربي صدق الرؤى المشتركة بين البلدين التي استشرفتها الدوحة وأنقرة مبكرا وتحديدا منذ عام 2014، تاريخ إطلاق الشراكة الإستراتيجية القطرية التركية وما تبعها من أحداث أكدت صوابية العلاقة بين البلدين. فقد واجهت تركيا عقب هذا التاريخ تهديدا كاد يقضي على الديمقراطية في البلاد بمحاولة الانقلاب الفاشلة التي تعرض لها الرئيس أردوغان. وواجهت قطر تهديدا من جيرانها كاد يفضي إلى غزو عسكري لولا تدخل سمو أمير الكويت الراحل سمو الشيخ صباح الأحمد - رحمه الله - والرئيس الأمريكي دونالد ترامب وتفعيل البرلمان التركي لاتفاقية الدفاع المشترك التي وقعها البلدان عام 2014. ما تمر به منطقة الخليج والعالم العربي والإسلامي من تطورات تستدعي التشاور مع الدول الشقيقة حيال سبل مواجهة التحديات، خاصة أن الخليج يموج بتحولات تجعل منه ساحة لصنع القرار الدولي وتتطلب رؤى استشرافية ومسؤولة من قادة المنطقة الذين يضعون نصب أعينهم مصلحة بلدانهم وسيادتها واستقلال قرارها وهو ما جسدته المباحثات التي أجراها صاحب السمو والرئيس التركي خلال لقاء الأمس واللقاءات السابقة التي جمعت القيادتين الشقيقتين.