14 سبتمبر 2025
تسجيليفوز وعلى الدوام كل ما يستحق الفوز فعلاً، فهو ذاك الذي يأتي كنتيجة حتمية لتضافر كل الجهود التي لا يمكننا تجاهلها، ثم ذاك الإصرار الحقيقي الذي يعمل كمُحرك أساسي لكامل العملية، فيتحكم بها دون أن يسمح لها بذلك، حتى وإن تمت بنجاح وانتهت على خير، نكون قد خرجنا بكل ما قد سبق لنا وأن خططنا له وحرصنا على الحصول عليه من المقام الأول، والحق أن بلوغ تلك المرحلة يعني مرورنا بالكثير مما يمكن بأن يكون قد أثر علينا وعلى تلك القرارات التي حرصنا على اتخاذها بشكل صحيح، ولم يكن ليُسهل المهمة أبداً، بل وعلى العكس تماماً كان السبب الأساسي لتقسيمٍ أخذنا نحو: (المفترض) الذي يستحق بأن يكون فعلاً رغم أنف كل ما يرفض ذلك. ونحو (المرفوض) الذي يستحق ظهور ما يردعه في كل مرة فلا يسمح له بأن يكون وإن فرضته الظروف علينا. وبصراحة فإن الانضمام للفريق الأول هو ما يستحق كامل الدعم منا وليس ذاك المرفوض الذي قد تنساق إليه الجماعة دون أن تدرك حجم الخطر الذي ستتسبب به لاحقاً لها ولغيرها وسيصل بها نحو نهايات تعيسة جداً، الأمل بألا نلتقيها في نهاية العام، ولعل ما سيطرق الرؤوس الآن؛ لمعرفة العام الذي نتحدث عنه هو ما سيجبرنا على القول اننا نتحدث عن العام الدراسي، الذي يشغلنا كثيراً في هذه الأيام، بكل ما يحتويه من أهداف لابد وأن تتحقق، ويجدر بنا وبكل مسؤول يدرك معنى المسؤولية على خير وجه بأن نتقدم بكل ما نملكه من خبرات قادرة على تحقيق المُراد، ألا وهو تنفيذ كل الأهداف التي يتطلع العام الدراسي إليها متى بلغ نهايته؛ وبدأ بفرك رأسه؛ بحثاً عن إجابة تُوضح له حقيقة ما قد حدث طوال العام. أحبتي: يسألني البعض عن السبب الذي يجبرني على تخصيص مساحة لا يُستهان بها من صفحتي الأسبوعية؛ للحديث عن ذات الموضوع وإن كان ذلك من زاوية جديدة في كل مرة، وهو ما أفعله فيظهر من خلال سكب اهتماماتي في قالب (التعليم) أكثر من أي قالب آخر بحكم أنه يشغلني بقدر ما يشغل غيري ممن يهتم بما ستكون عليه الأمور في المستقبل، وهو ما نميل إليه كون المنتج الذي نتحدث عنه هو ذاك الذي يتطلب وقتاً؛ كي يكون لنا، بمعنى أنه ما سينضج؛ لتظهر ملامحه ولكن على المدى البعيد، الذي لا يُدرك بسهولة ولأن الوضع يسير على تلك القافية فإنه ومن الطبيعي بأن تغيب عن البعض الملامح الخطيرة لكل ما يحدث وسيحدث، فينجم عن ذلك (الاستهتار التام) بخطورة الموقف رغم أنه لا يستحق ذلك أبداً. (نعم) ما نحلم به هو الخروج بأكبر المكاسب في نهاية العام الدراسي، ولكن (لا) لا يعني ذلك أن نُمرق كل ما يحدث طوال العام وكأنه لا يعنينا، فنسير خلف الجماعة وإن كان ما تُنادي به هو ذاك المرفوض، الذي لا يتوافق مع الوضع العام ولا يلائمه بتاتاً، ولكن وبحكم أنها (أي تلك الجماعة) ترى فيه من الخير الكثير فهو ما يجدر بأن يكون، وهو ما أجده لا يُنادي إلا بالخطأ، والصواب بأن ننبذه، وعلى كل من يشهد ذلك أن ينبذ ما يراه ويفر سريعاً نحو الصواب ودون تردد. وأخيراً إن ما نتفق عليه هو أننا سنفعل كل ما بوسعنا؛ كي نضمن المستقبل للمستقبل، وما سنختلف عليه هو ما سنعتمد عليه في سبيل تحقيق ذلك، دون أن نُفرط في أمر أساسي ألا وهو: اتباع الضمير الذي يُدرك وبشكل جيد ما يجدر بأن يكون؛ ليكون منه، وعليه فلنتبع ما ستُمليه علينا الضمائر.من همسات الزاويةلا يهم أن تسلك ذاك المسار الذي يسلكه غيرك، فهو وإن جمع من حوله الكثير إلا أنه ما لن يليق بك وبضميرك حتى تدرك بأنه كذلك فعلاً.