20 سبتمبر 2025
تسجيلتعيش مدينة حلب الآهلة بالسكان "4،6 مليون نسمة" والعاصمة الاقتصادية لسورية، أسوأ مراحل تاريخها، بعد أن باتت محط قصف الطائرات والصواريخ الروسية، وتُستخدم فيها جميع أنواع الأسلحة المحرمة دولياً، وغير المحرمة، والهدف من ذلك، إبادة المدينة، وتسويتها بالأرض، وقتل جميع ساكنيها، أو في أفضل تقدير تهجيرهم عنها، وجعلهم عرضة للقتل في البحار، أو في المنافي.. إن ما يحدث في حلب خصوصاً، وفي غيرها من المدن السورية عموماً، جريمة ضد الإنسانية، وإذا لم يتوقف هجوم بشار، وحلفاؤه الروس، والإيرانيون، وحزب الله على المدينة الآن، فإن النتيجة الطبيعية ستكون هزيمة الثورة السورية بأكملها، وبداية جديدة لكارثة إنسانية غير مسبوقة في الحجم والمدى.فعلى المنظمات الدولية، وعلى رأسها الأمم المتحدة ومجلس أمنها، والقوى الدولية الفاعلة في العالم، والجامعة العربية، ومجلس التعاون الخليجي، أن تنهض بمسؤولياتها، ويكون لها دور قوي في الضغط على روسيا، وإيران، وبشار، لإجبارهم على التراجع، ووقف القصف، والدخول في مرحلة سياسية جديدة، وعلى المنظمات الإنسانية العالمية ـ وعلى رأسها الإسلامية ـ الضغط لإدخال المساعدات الغذائية والطبية العاجلة لإنقاذ الأرواح، فمصير أهالي حلب، يعتمد على حشد الرأي العام العالمي، لإنقاذ المدينة، فهو ليس واجباً إنسانياً فقط، بل هو السبيل الوحيد للإبقاء على الفرص الضئيلة، لإنقاذ سورية بأكملها، وإبقاء الشعب السوري على قيد الحياة.