13 سبتمبر 2025

تسجيل

الإبداع الفني بين الوهم والحقيقة

08 أكتوبر 2015

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); وفقاً لمعناه اللغوي هو أن تأتي بجديد لم يتطرق له أحد قبلك، فإذا أردنا أن نسقط هذا على واقع الحركة التشكيلية القطرية ، نستطيع القول بموضوعية وصراحة : ليس لدينا هنا إبداعاً فنياً حقيقياً ، ولو أننا وسمنا جميع الأعمال التشكيلية بهذا الوسم المفرط في مجاملة من صنعوها وكلنا لهم جميع مصطلحات الإشادة والمديح !! فبعد عقود من الجهود المضنية والمبذولة من قبل رواد الحركة التشكيلية القطرية وبعد الإسهامات التي قدمتها الدولة طوال ما يقارب النصف قرن بات من حقنا أن نتساءل أين هو الإبداع في الأعمال الفنية القطرية اليوم ؟ وبعودة إلى ذي بدء فإن مصطلح الإبداع يحتوي على مفاهيم كثيرة وتفرعات عديده تُعزى إلى أنه عالم قائم بذاته ، له من الخصوصية ما يجعله مصطلحاً يستأهل العناية والبحث والتدقيق العميق . وهو أمرٌ يقودنا به فضولنا إلى معرفة هذا العالم الجميل ، ولتكن البداية هنا باستحضار تعريف شامل جامع لهذا المصطلح ذكره د.علي الحمادي عندما قال : "هو مزيج من الخيال العلمي المرن لتطوير فكرة قديمة ، أو لإيجاد فكرة جديدة، ومهما كانت الفكرة صغيرة فإنه ينتج عنها إنتاج متميز غير مألوف يمكن تطبيقه واستعماله" ، وعلى هذا الأساس يتعين علينا أن نستنتج أن الفنان المبدع إنسان غير عادي ، يمتلك الموهبة والمشاعر والإحاسيس اللازمة لصناعة الإبداع الحقيقي المُترجِم لهذا المصطلح ترجمة حرفية . وللتعمق أكثر في فهم هذا الأمر المهم دعونا نتأمل مختلف الأعمال في الساحة التشكيلية القطرية والتي نسمع فيها كلمات المجاملات المبالغ فيها ، لنرى أن أغلبها هي عبارة عن أعمال لاجديد فيها بل طغت على أغلب الأعمال أسلوب الطابع التجاري ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن نصفها بأنها أعمال إبداعية ! لنتأملها جيداً ونرى مدى مطابقتها لعالم الإبداع الحقيقي ، والذي ندهش كثيرا عند رؤيته في الكثير من المعارض ومسابقات التشكيل التي تقام حول العالم ، فلا نملك إلا أن نهلل لها ونحوقل على واقع الإبداع الفني لدينا !! فالإبداع أن يكون الفنان على سجيته وعفويته ومرونته وليس ترديدا أو تكرارا نمطيا لا يتغير ولا يتبدل و سابق ومحفوظ ومن ثم يأتي العمل ميتا جامدا لا إبداع فيه وتكون الفكرة في واد والإحساس في واد آخر بل الأدهى والأمر تقديم المبتدئين على أنهم مبدعون متناسون أن المبدع هو صاحب الفكرة الجديدة تمنح حاملها كل مقومات الاسترسال والسجية والشخصية لولادة فكرة جديدة لاتناقض ولانشاز بل فيها حياة وروح وضرب من الإلهام بسره وسحره