شراكة قطرية أمريكية

عكست زيارة وزيري الخارجية والدفاع الأمريكيين سعادة السيد أنتوني بلينكن، وسعادة السيد لويد أوستن، عمق الشراكة بين دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية، ومدى امتنان وتقدير واشنطن لجهود الدوحة ودعمها لعملية السلام في أفغانستان، ودورها المحوري في تسهيل عمليات إجلاء المواطنين الأمريكيين ومواطني الدول الحليفة والمدنيين الأفغان. لقد كانت تصريحات الوزيرين الأمريكيين في المؤتمر الصحفي المشترك مع سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون الدفاع، وسعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، وإشادتهما بالدعم الهائل الذي قدمته دولة قطر في عملية إجلاء المواطنين الأمريكيين والأفغان ومواطني الدول الصديقة والشريكة ممن هم معرضون للخطر من أفغانستان، وتأكيداتهما على أن الولايات المتحدة وأولئك الأشخاص الذين تم إجلاؤهم لن ينسوا فضل دولة قطر في تلك العملية، حيث قال بلينكن إن "الكثير من الدول أبدت رغبتها في المساعدة في عمليات الإجلاء وجهود النقل من أفغانستان، إلا أن أحدا لم يقم بأكثر مما قامت به دولة قطر". وقال أوستن إن "قطر قدمت ما يفوق الواجب وأسهمت في إنقاذ آلاف الأرواح"، مؤكدا أن هذا الإنجاز ما كان ليتحقق لولا دعم قطر ومساعدتها. لقد أظهرت الجهود التي بذلتها دولة قطر فيما يتعلق بملف أفغانستان ودعمها الهائل لعمليات الاجلاء وترحيبها باستضافة أكثر من ثمانية وخمسين ألف شخص في ظل ظروف وتحديات صعبة، مدى كرم دولة قطر قيادة وشعباً، فضلا عما برهنت عليه هذه الجهود من قدرة أجهزة الدولة المختلفة وسرعة استجابتها في التعامل مع الحالات الطارئة والصعبة مهما كانت الظروف وفي كل مكان وكل زمان. إن علاقات الصداقة العميقة والشراكة الاستراتيجية القوية بين دولة قطر والولايات المتحدة، تظهر في أجلى صورها من خلال ما يجري من عمل وتنسيق مشترك بين البلدين منذ سنوات في الملف الأفغاني.