لاهاي تكشف ألاعيب الإمارات

أسدلت محكمة العدل الدولية في لاهاي أمس الستار على المرافعات الشفهية لدفوع دولة قطر للرد على اعتراضات الإمارات في قضية انتهاكاتها للاتفاقية الدولية للقضاء على كافة أشكال التمييز العنصري. وجاءت دفوع قطر واضحة بمطالبتها رفض اعتراضات الإمارات وتأكيد اختصاص محكمة العدل الدولية في نظر الدعوى باعتبار ما قامت به الامارات بحق القطريين المقيمين على أراضيها حتى فرض حصار 5 يونيو 2017 إجراءات تمييزية عنصرية. وأمام وضوح حجة دولة قطر في بيان ما قامت به الإمارات وتوثيقه بالأدلة واصلت الإمارات نهج المراوغة والألاعيب في محاولة منها لإطالة أمد التقاضي، فتارة تدفع بعدم اختصاص المحكمة الدولية وتارة تدفع برغبتها الظاهرية في الجلوس مع قطر للتفاوض وهي التي ترفض الحوار منذ أن عرضته عليها دولة قطر بعد نحو خمسة أيام من فرض الحصار عام 2017. وأحسن فريق الدفاع القطري برئاسة سعادة الدكتور محمد بن عبد العزيز الخليفي وكيل دولة قطر أمام محكمة العدل الدولية في هذه القضية ببيان حجة دولة قطر وتفنيد الشبهات التي دفع بها ممثلو الإمارات في محاولة يائسة منهم لتضليل العدالة لكنها مجرد مراوغات ممن يفتقد الحجة والتبرير للتدابير العنصرية بحق القطريين الذين تم استهدافهم كشعب لانتزاع أفضلية متوهمة للإمارات على قطر. وكما قضت محكمة العدل الدولية لصالح قطر سابقا وقطعت الطريق على مراوغات دول الحصار وأكدت اختصاص منظمة الطيران المدني في نظر القضية التي رفعتها دولة قطر أمام الإيكاو، فإن الأمل يحدونا بصدور حكم ملزم يضع حداً لهذا الاجحاف وينهي العنصرية البغيضة للإمارات. ومن المؤسف أن فريق ممثلي الإمارات امام محكمة العدل الدولية يدركون خسارة ابو ظبي للقضية من خلال اقرارهم بتأثر القطريين بتدابير الإمارات ولم يملك هؤلاء القانونيون إلا الدفع بالقول بأن أبوظبي لم تكن تستهدف الشعب القطري، وإنما تستهدف دولة قطر، ولكنها مجرد مراوغات نرجو أن تضع لها العدالة الدولية حداً ليعود الحق لأصحابه، ويلتئم شمل العائلات القطرية والخليجية التي فرقها الحصار الجائر.