مبادرة قطرية عملية لمكافحة جذور التطرف

جاءت استضافة الدوحة للمؤتمر الدولي حول دراسة أسباب التطرف الذي ينظمه معهد البحوث الاجتماعية والاقتصادية المسحية بجامعة قطر بحضور نخبة واسعة من الخبراء الدوليين والعلماء وصناع القرار من مختلف دول العالم، كمبادرة عملية تترجم جهود الدوحة في معالجة جذور الارهاب، وهو ما حث عليه حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى في كافة المحافل الدولية، مشددا سموه على أهمية معالجة جذور الارهاب وأسباب التطرف، وهو محور مؤتمر الدوحة. المؤتمر يشكل منصة لانطلاق مشروع بحثي جديد مهم أطلقه معهد البحوث الاجتماعية والاقتصادية المسحية بجامعة قطر بالشراكة مع عدد من مراكز البحوث ومعاهد السياسات المتميزة حول العالم، بهدف تطوير مؤشر دولي لقياس مستوى التطرف المؤدي إلى العنف ودراسة محدداتها وتتبعها عبر الزمان والمكان، للوصول إلى بيانات دولية حول هذه الظاهرة تتاح للباحثين وصناع السياسات. لقد آن الاوان للتصدي العلمي لظاهرة الارهاب التي تضرب كل يوم في معظم عواصم العالم وتسقط الضحايا الابرياء في دوامة مستمرة عجزت الحلول الامنية عن القضاء عليها، وآن للمجتمع الدولي ان يتداعى لإيجاد حل لهذه الآفة الخطيرة ودراستها بأسلوب علمي وتحليل معمق بعيدا عن التأثيرات السياسية، وهو ما توفره دولة قطر اليوم من خلال مؤشر الدوحة الدولي لدراسة اسباب التطرف، الذي سيتم اطلاقه في ختام المؤتمر كمبادرة قطرية عملية لمكافحة الارهاب ووضع حد للعنف الذي يجتاح العالم ويضرب بلا هوادة وسط الأبرياء.