قطر وألمانيا ..  شراكة استراتيجية

دشنت قطر وألمانيا مرحلة جديدة من الشراكة الاستراتيجية والتنسيق البنّاء والعمل المشترك، تتويجاً لأكثر من 60 عاماً من الصداقة والتعاون والمصالح المشتركة، لتؤسّسا اليوم لمستقبل مزدهر يتجاوز حدود المصالح المشتركة، وتحديات المنطقة، لبناء السلام والأمن وتعزيز الاستقرار في العالم.  وقد جاءت كلمة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، في افتتاح مندى قطر وألمانيا  للأعمال والاستثمار لتشكل نقلة نوعية العلاقات ين البلدين، حيث أعلن سمو الأمير عن عزم دولة قطر ضخ استثمارات بقيمة 10 مليارات يورو في الاقتصاد الألماني خلال السنوات الخمس القادمة. وقد قوبل إعلان سموه بالترحيب من دولة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، التي أكدت بدورها أن قطر من أهم الشركاء الاقتصاديين لألمانيا في الخليج، مشيرة إلى فرص كثيرة لتعزيز وتوسيع العلاقات الاقتصادية بين البلدين. ومن هذا المنطلق، يأتي تنظيم منتدى قطر وألمانيا للأعمال والاستثمار هذا العام، في إطار الاهتمام المشترك لتعزيز الشراكة بين البلدين في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وغيرها؛ لمتابعة المسيرة التنموية المشتركة، بما يرتقي بهذه العلاقات إلى الآفاق الأرحب التي يطمح إليها البلدان في ظل القيادة الحكيمة والسياسات الرشيدة لحضرة صاحب السمو.  قطر وألمانيا اليوم تؤسسان لمرحلة جديدة من الشراكة والبناء والتنمية، مرحلة حدد معالمها سمو الأمير المفدى، حيث وجه الدعوة إلى القطاع الخاص في ألمانيا لاستكشاف بيئة الأعمال القطرية الواعدة بكثير من المشروعات في شَتَّى المجالات. قطر وألمانيا اليوم دشنتا عهداً جديداً يشمل جميع المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والتقنية سيكون له تأثيره الإيجابي والبنّاء، لمصلحة البلدين والشعبين ولصالح المنطقة والعالم.