20 سبتمبر 2025

تسجيل

رفع الحصار أولاً

08 سبتمبر 2017

جاءت تصريحات سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني وزير الخارجية مساء أمس تأكيداً على رؤية قطر لحل الأزمة الخليجية، وهي أنها تقبل الحوار، ولكن بعد رفع الحصار الجائر المفروض عليها. تشديد وزير الخارجية على أنه لا مساس بسيادة قطر مهما كان الأمر، يبرهن على وضوح وقوة موقف الدوحة المبني على أسس احترام الأعراف والقوانين، وعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى. كما لا يعني القبول بالحوار التفريط في هذه المبادئ التي تمس الكرامة الوطنية. وبخصوص المطالب الثلاثة عشر لدول الحصار، أكد الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني أنها أصبحت من الماضي، بما يقطع الطريق على أي تفسيرات أو ادعاءات تتحدث عن قبول قطر هذه المطالب. تلك التصريحات لا تعكس فحسب المواقف الرسمية للدولة، وإنما أيضاً الموقف الشعبي، خاصة بعد أن أصبحت دول الحصار في مأزق حقيقي مع الشعب القطري الذي أضير كثيراً جراء تلك الإجراءات الظالمة واللاإنسانية. إن تأكيد الدوحة على قبولها الحوار مع دول الحصار بهدف إنهاء الأزمة يأتي من باب حرصها على استقرار المنطقة، وتجاوز الخلافات عبر مفاوضات بناءة ومتكافئة هدفها الوصول إلى تسويات ملزمة لكافة الأطراف، وليس طرفاً بذاته، بعيداً عن فرض أي إملاءات أو شروط مسبقة. اللجوء للحوار بين دول مجلس التعاون الخليجي يستوجب وجود ثقة متبادلة، وكذا احترام قرار وسيادة كل دولة، فضلاً عن احترام القانون والأعراف الدولية، وهو أمر غير موجود عند دول الحصار التي لم تترك وسيلة إلا واستغلتها لإلحاق الضرر بقطر وشعبها.